يخلد عشاق ومحبي عبد الحليم حافظ، بالمغرب والعالم العربي، الذكرى الـ93 لميلاد العندليب الأسمر، الذي ولد يوم 21 نونبر 1929،دون أن يموت في الذاكرة الجماعية للأجيال المتعاقبة من محبيه.
ورغم رحيل العندليب منذ 47 سنة في شهر مارس من عام 1977، إلا أن أغنياته مازالت متصدرة قوائم الاستماع عبر المنصات الإلكترونية مثل أنغامي وسبوتيفاي وغيرها.
ووصل عدد مرات الاستماع لأغنية “على حسب وداد قلبي” أكثر من 87 مليون، و” جانا الهوا” حوالي 74 مليون وبعدها، زي الهوى، وأهواك، وغيرهم.
ورحل عبد الحليم عن عالمنا في عام 1977 في لندن، المملكة المتحدة، وشيّع جثمانه آلاف المحبين، وما زال صوته الجميل وأغانيه المتنوعة تدهش العالم بأسره، وتستمر كلماته في إلهام الكثيرين، وترك وراءه إرثًا فنيًا غنيًا، والعديد من الأفلام السينمائية التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.
وُلد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، كان اسمه الحقيقي عبد الحليم شبانة، وفقد والدته بعد ولادته بأيام قليلة، وتوفي والده قبل أن يبلغ عبد الحليم عامه الأول.
كان الأصغر بين أربعة إخوة وعاش في بيت خاله، تعرض لمرض البلهارسيا عندما كان طفلاً، حيث انتقل المرض إليه أثناء لعبه في ترعة القرية.
منذ دخوله المدرسة، أظهر عبد الحليم حبه الشديد للموسيقى، وأصبح عضوًا أساسيًا في فرقة الأناشيد، بعد ذلك، التحق بمعهد الموسيقى العربية ودرس في قسم التلحين.
في عام 1943، التقى بالملحن الكبير كمال الطويل، ودرسا معًا حتى تخرجا سويًا في عام 1948.
عمل العندليب لمدة 4 سنوات كمدرس للموسيقى العربية في محافظة طنطا، ثم انتقل إلى الزقازيق وبعدها إلى القاهرة.