دخلت مجموعة الكورفا سود على خط مصرع محمد الورد، مشجع نادي الرجاء جراء طعنة غادرة تلقاها الخميس في منطقة البرنوصي التي شهدت إحتفالات جمهور الرجاء بلقب البطولة.
وجاء في بلاغ للمجموعة نشر في صفحته على فايسبوك، «في زخم الفرحة والاحتفالات التي يقيمها الجمهور بمناسبة تحقيق لقب الدوري هذا الموسم، والتي زاغت عن مسارها في بعض الأماكن وأصبحت دون مراعاة إلى أن وصلت إلى حصد الأرواح».
وتابع المصدر نفسه، «تعلن المجموعة عن منع أي مراسيم أو إحتفال يخص هذا الشأن في أي مكان، والتركيز على مقابلة نصف نهائي كأس العرش والتي لا تقل أهمية في مسار التتويج باللقب وتحقيق الازدواجية هذا الموسم».
ولكم يكن أحد يعتقد أن المشجع الرجاوي محمد الورد، يلقى ربه جراء طعنة غادرة، وهو يحتفل عشية الخميس مع مشجعي الرجاء بلقب الدوري المغربي .
كان محمد الورد، مندمجا في الاحتفالات الصاخبة لجمهور الرجاء في منطقة سيدي البرنوصي الشعبية، لكن طعنة على مستوى العنق، أسقطته جثة هامدة.
لقد تحولت مشاهد الاحتفالات، إلى حرب عصابات بين فصائل من المشجعين.
وسارعت مختلف التشكيلات الامنية وفق مصدر جريدة le12.ma، إلى التدخل لفض الاشتباكات وملاحقة المتورطين، والبحث عن القاتل.
وفتحت مصلحة الشرطة القضائية لدى المنطقة الامنية البرنوصي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ملابسات القضية.
وغصت منصات التواصل الاجتماعي بتعلقات تدين الشغب الرياضي وحرب الفصائل الكروية في مدينة الدار البيضاء وخاصة منطقة البرنوصي.
وسبق لهذه المنطقة أن عرفت حرب شوارع طاحنة بين مشجعين محسبوبين على الوداد وآخرين على الرجاء.
وبلغت تلك الحروب درجة السقوط في جريمة القتل في سبتمبر من عام 2018, قبل أن تتكرر اليوم ويكون ضحيتها المشجع الرجاوي، محمد الورد.
لقي مشجعان وداديان حتفهما على يد عناصر محسوبة على جماهير الرجاء الرياضي مساء الخميس 28 سبتمبر 2018، قبيل نهاية مباراة الوداد ضد فريق أهلي طرابلس الليبي، ضمن منافسات كأس العرب.
وهاجمت العناصر المحسوبة على الجمهور الرجاوي الجماهير الودادية مدججين بأسلحة بيضاء من الحجم الكبيرداخل أحد مقاهي البرنوصي.
وإضافة إلى مقتل المشجعين الوداديّين، أسفر “الهجوم” عن إصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.