كان محمد الورد، مندمجا في الاحتفالات الصاخبة لجمهور الرجاء في منطقة سيدي البرنوصي الشعبية، لكن طعنة على مستوى العنق، أسقطته جثة هامدة.
جواد مكرم
لكم يكن أحد يعتقد أن المشجع الرجاوي محمد الورد، سيلقى ربه جراء طعنة غادرة، وهو يحتفل عشية الخميس مع مشجعي الرجاء بلقب الدوري المغربي .
كان محمد الورد، مندمجا في الاحتفالات الصاخبة لجمهور الرجاء في منطقة سيدي البرنوصي الشعبية، لكن طعنة على مستوى العنق، أسقطته جثة هامدة، بعدما تحولت مشاهد الاحتفالات، إلى حرب عصابات بين فصائل المشجعين.
إثر ذلك، سارعت مختلف التشكيلات الأمنية في الدار البيضاء وفق مصدر جريدة le12.ma، إلى التدخل لفض الاشتباكات وملاحقة المتورطين، والبحث عن الجاني.
لقد فتحت مصلحة الشرطة القضائية لدى المنطقة الأمنية البرنوصي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ملابسات القضية.
وغصت منصات التواصل الاجتماعي بتعلقات تدين الشغب الرياضي وحرب الفصائل الكروية في مدينة الدار البيضاء وخاصة منطقة البرنوصي.
وسبق لهذه المنطقة أن عرفت حرب شوارع طاحنة بين مشجعيين محسبوبين على الوداد وآخرين على الرجاء.
وبلغت تلك الحروب درجة ارتكاب جريمة القتل في شتنبر من عام 2018، قبل أن يتكرر اليوم نفس السيناريو، فكان الضحية هذه المرة المشجع الرجاوي، محمد الورد.
ويذكر أن مشجعان وداديان لقيا حتفهما على يد عناصر محسوبة على جماهير الرجاء الرياضي مساء الخميس 28 شتنبر 2018، قبيل نهاية مباراة الوداد ضد فريق أهلي طرابلس الليبي، ضمن منافسات كأس العرب.
وهاجمت العناصر المحسوبة على الجمهور الرجاوي الجماهير الودادية مدججين بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير داخل أحد مقاهي البرنوصي.
وإضافة إلى مقتل المشجعين الوداديّين، أسفر “الهجوم” عن إصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، فإن حروب الشوارع تتكرر مع احتفال كل فصيل بإنجاز فريقه، رغم مجهودات الدولة والمجتمع لمكافحة الشغب.