تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للاكتظاظ الذي عاشه مطار المنارة الدولي بمراكش صباح اليوم الخميس، على غرار ذلك الذي عرفه في أبريل المنصرم.
وتعرضت البنيات التحتية للمطار للضغط وبدت غير قادرة على استيعاب الأعداد الهائلة من زوار المدينة الحمراء، الذين قدموا إليها عبر رحلات بمعدلات ملء عالية خلال الفترة الماضية، مما أثر على تعزيز الخدمات والرفع من قدرات الاستقبال.
وكان محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، قد أعلن في جلسة عامة بمجلس المستشارين أن الطاقة الاستعابية لمطارات المغرب تقدر ب 40 مليون مسافرا، موضحا أن ثلاث مطارات كانت قد وصلت لطاقتها الاستعابية سنة 2019 وتأجلت توسعتها بسبب جائحة كورونا.
وأفاد المسؤول الحكومي أن وزارته أطلقت طلبات عروض لتوسعة مطارات مراكش وأكادير وطنجة، مبرزا ان الاشغال بمطار الرباط على مشارف الانتهاء، كما سيتم توسعة مطار تطوان بعد تم افتتاح المدرج الجديد، كما تمت برمجة توسعة مطار الدار البيضاء.
وأضاف أن الهدف من توسعة المطارات هو بلوغ طاقة استيعابية تقدر بـ 80 مليون مسافر لمواكبة النمو المتسارع لحركة النقل الجوي بالمغرب، وكذا أن يكون المغرب على استعداد تام لمحطة تنظيم كأس العالم 2030.
ومع انطلاق موسم الصيف، يبدو أن الضغط والازدحام سيزداد على المطارات المغربية، فحسب ما أكدته وزارة النقل والتجهيز، فإن 34 شركة طيران طلبت أكثر من 57 ألفا و206 مواعيد للرحلات المنتظمة بمطار محمد الخامس، بزيادة نسبتها 16,2 في المئة مقارنة بصيف 2023، وبنسبة 5,05 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2019.
وأضافت بأن 8 شركات برمجت رحلات منتظمة على مستوى مطار الرباط – سلا، مع طلب إجمالي بلغ 9 آلاف و178 موعدا، مما يمثل نموا ملحوظا بنسبة 88 في المئة مقارنة بصيف 2023 وبنسبة 96 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.