مع تصاعد الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، تجددت الدعوات لإلغاء احتفالات “بوجلود”، التقليد الأمازيغي المعتاد، الذي يُنظم سنويا على هامش المهرجان الفولكلوري في منطقة سوس، مع حلول عيد الأضحى المبارك.

وطالب نشطاء مغاربة بضرورة الغاء كل مظاهر الاحتفال بهذا الحدث السنوي، لعدة أسباب، أهمها احترام أحزان الشعب الفلسطيني وعدم الرقص على جراحه، في ظل المآسي التي يعانيها في قطاع غزة. 

وفي هذا السياق، يشهد التقليد الأمازيغي “بوجلود” ككل سنة تجمع السكان في مدينة أكادير، للاستمتاع بالرقصات والموسيقى على أنغام التراث الأمازيغي العريق. كما يرتدي العديد من الأشخاص جلود الأضاحي التي يتم ذبحها في العيد، ويتنافس الشباب من مختلف الأعمار لجذب الأنظار من خلال الظهور بإطلالات متنوعة، وارتداء أقنعة مستوحاة من شخصيات مشهورة من المسلسلات والأفلام العالمية. 

ويعد “بوجلود” جزءاً لا يتجزأ من الثقافة المحلية وطقساً من طقوس التقاليد الأمازيغية القديمة، حيث يعبر عن الهوية الثقافية لأهل المنطقة ويسهم في الحفاظ على استمراريتها عبر الأجيال. 

وفي هذا الصدد، تثير الدعوات لإلغاء الاحتفالات جدلاً واسعاً بين مؤيدين لضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومعارضين يعتبرون “بوجلود” جزءاً مهماً من التراث الثقافي الذي يجب الحفاظ عليه وتعزيزه. 

في ظل هذا الجدل المستمر، هل تؤيدون إلغاء احتفالات “بوجلود” نظراً للظروف الراهنة، أم ترون ضرورة الحفاظ على هذا التقليد الثقافي؟ 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *