قبل العودة إلى دوار “البور”  في جماعة ويركان، نتوجه أولا إلى إيمينتانوت ضاحية شيشاوة، حيث إستفادة 50 أسرة بمناسبة عيد الاضحى من 50  أضحية .

مكتب أكادير -le12.ma

مكتب مراكش -la map

بين الحوز وسوس، إختلفت طرق حصول متضررين من الزلزال على الأضحية  لكن كان الاحتفال بعيد الاضحى واحد.  لقد لعب العمل التطوعي دورا كبير في توفير الأضاحي لعدد من الاسر، بينما كان احتفال البعض احتفالين.

في جماعة ويركان التابعة لإقليم الحوز، كان إحتفال عدد من المواطنين بأضحية العيد، وكذلك تسلم مساكنها الجديدة.

قبل العودة إلى دوارالبور  في جماعة ويركان، نتوجه أولا إلى إيمينتانوت ضاحية شيشاوة، حيث إستفادة 50 أسرة من 50  أضحية وعلى غرار ذلك امتدّت يد التطوع البيضاء لعدد من الجمعيات إلى مساعدة عدد من متضرري زلزال الحوز وهذه المرة في مناطق مختلفة من جهة سوس ماسة.

وهنا الحديث عن منظمة الإغاثة الإسلامية التي أهدت نحو 500  أضحية لمتضررين من الزلزال في أعالي تارودانت.

في الطريق إلى جماعة ويركان التابعة لإقليم الحوز، كان الوقوف ضروريا في محطة إيمينتانوت، حيث قامت جمعية مفتاح بمكتبها ومتطوعيها ورئيستها مريم حلوي بتوزيع 50 أضحية العيد بقفة المواد الغذائية على  أسر  معوزة متضررة من زلزال الحوز .

تقول مريم حلوي، في تدوينة لها، «مايمكنش وسط هذ الغلاء وسط هذ المعاناة وسط هذ الفقر مديرش يد الله وتساعد ولو بالقليل ولو بجبر خاطر مايمكنش لجمعية مفتاح متنخارطش فالمساعدات والتكافل والتأزر لمعروف علينا  كمغاربة وكارثة زلزال الحوز خير مثال» .

العيد عيدين في دوار “البور”

بعد عدة أشهر من حكومة جلالة الملك الدؤوب والمتواصل في إطار جهود إعادة الإعمار بعد الزلزال الذي ضرب عدة مناطق من المملكة في الثامن من شتنبر من السنة الماضية، تمكنت العديد من الأسر الأكثر تضررا، ولا سيما على مستوى جماعة ويركان التابعة لإقليم الحوز، من الاحتفال بعيد الأضحى في المساكن التي تم بناؤها حديثا.

بدوار “البور” احتفت الأسر بعيد الأضحى في مساكنها الجديدة، في أجواء من الفرح والارتياح، بعد أن أتموا بناء منازلهم، في احترام تام لمعايير البناء المضاد للزلازل والسلامة بالإضافة إلى الجوانب المعمارية والمنظرية المحلية، حسبما تمت معاينته بعين المكان.

وفي جو من الابتهاج العام بهذا الدوار، بدت فرحة طي صفحة الزلزال والاحتفال بعيد الأضحى جلية بين الأهل والأصدقاء، كبارا وصغار، نساء ورجالا، من الساكنة المحلية التي تواصل انخراطها التام حتى تتمكن جميع الأسر من الالتحاق بالمساكن الجديدة خلال الأشهر القادمة.

وفي دواوير أخرى مثل “ماريغا” أو “درب”، تتقدم أشغال إعادة الإعمار أو وضع اللمسات الأخيرة على المساكن المتضررة كليا أو جزئيا من الزلزال بوتيرة متواصلة، وذلك بفضل التعبئة المتواصلة للسلطات الإقليمية وتواجدها الدائم والفعال في الميدان، منذ الساعات الأولى التي أعقبت هذه الكارثة الطبيعية، وبفضل التزام الشركاء والجهات المعنية والتفاعل الإيجابي للساكنة.

ويعد هذا العمل الذي تم إنجازه ثمرة للتأطير النموذجي والإشراف والمواكبة الدؤوبة والدائمة لعملية إعادة الإعمار برمتها بعد الزلزال من قبل السلطات الإقليمية والأطراف المعنية، والقناعة الراسخة للأسر المستفيدة من المساعدات المالية المقدمة في إطار ورش إعادة الإعمار، بأن هذا المشروع لن ينجح إلا بجهد جماعي والمشاركة الفعالة للجميع، وفق الرؤية الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتم إنجاز هذه المساكن التي توجد في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة أو التي يُعاد بناؤها في احترام دقيق للطابع المعماري والخصوصية المحلية لهذا الجزء من التراب الوطني، ووفق المعايير اللازمة المتعلقة بمكافحة الزلازل والسلامة، بالاعتماد على مواد البناء الملائمة والخبرة والتقنيات المحلية.

ولبلوغ هذه المرحلة على مستوى كافة الجماعات الترابية المتضررة من الزلزال بإقليم الحوز، لم تدخر السلطات الإقليمية، وبدعم من القطاعات المعنية والمهندسين المعماريين والطبوغرافيين ومكاتب الدراسات وغيرها، جهدا في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة من الزلزال، وتذليل كافة الصعوبات التي تعترضهم، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.

ومن أجل تسريع هذه العملية، وفضلا عن المساعدة التقنية والمشورة العملية المقدمة للساكنة من طرف اللجان المتخصصة، تعبئ السلطات المحلية بشكل مستمر كافة الوسائل اللازمة للاستجابة بشكل إيجابي لتطلعات المواطنين، من خلال توفير تصاميم بناء تحترم خصوصيات هذه المنطقة والتسهيلات الممنوحة لبعض موردي مواد البناء (الحصى والأسمنت والحديد وغيرها) لإقامة مستودعات قريبة.

وبهذه المناسبة، أعرب ابراهيم آيت وراح، أحد ساكنة دوار البور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فرحته وارتياحه الكبيرين بعد تمكنه من العودة إلى مسكنه الذي تمت إعادة بنائه حديثا، قائلا “احتفلنا بعيد الأضحى في أجواء جيدة، وهذه البنايات الجديدة متينة وتستجيب لكافة المعايير المطلوبة”.

وعبر عن امتنانه العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الاهتمام الكبير الذي يحيط به جلالته الأشخاص المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، مشيدا بالدور الهام الذي تضطلع به السلطات الإقليمية بشكل يومي لإنجاز هذا الورش.

واختتم حديثه بنبرة أمل وتفاؤل قائلا: “لن تكتمل فرحتي إلا عندما تتمكن جميع الأسر المتضررة من الزلزال من الالتحاق بمساكنها الجديدة”.

أما حسن الوزتيني، وهو من ساكنة الدوار ذاته، فأكد أن عملية إعادة الإعمار بعد الزلزال في جماعة ويركان تجري وتتقدم في ظروف ممتازة، وذلك بفضل تعبئة السلطات الإقليمية ومختلف المتدخلين والتزام الساكنة المحلية.

كما عبر عن ارتياحه العميق لرؤية الأسر في هذا الدوار تحتفل بعيد الأضحى في أجواء من الفرح والألفة، معربا عن بالغ امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لساكنة المناطق المتضررة من الزلزال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *