عيد وإن كان لأول مرة من وراء القضبان، لعدد من النزلاء خاصة من مشاهير السياسة والفن والرياضة، فقد مسحت هذه احتفالية عيد الاضحى دموع الحزن من عيون البعض.
*جواد مكرم / الصورة (أرشيف)
على غرار باقي سجون المملكة، مئة أضحية وزيادة، (105)، هو عدد الأضاحي التي نحرت اليوم الاثنين في المركب السجني عكاشة في الدار البيضاء بمناسبة عيد الاضحى، ووزعت على موائد سجناء مشاهير وآخرون من العوام.
عيد وإن كان لأول مرة من وراء القضبان، لعدد من النزلاء خاصة من مشاهير السياسة والفن والرياضة، فقد مسحت هذه احتفالية عيد الاضحى دموع الحزن من عيون البعض.
صحيح، أن أجواء العيد وسط دفىء العائلة لا توازيها أي أجواء ، لكن مبادرة إدارة المندوبية العامة للسجون أكيد أنه كان لها مفعول اليد البيضاء في مسح دموع، أشخاص وجدوا أنفسهم وراء القضبان.
مئة وخمسة أضحية تفيد معطيات جريدة le12.ma، وزعت على مجموع أحياء المركب السجني عكاشة، جرى نحرها بحضور السجناء بعدما خضعت لمراقبة أطباء المكتب الوطني للسلامة الغذائية.
كما أن توزيع هذه الأضاحي لم يخضع لأي تمييز بين السجناء سواء كانوا من المشاهير أو العوام، حيث جرى تنفيذ مسطرة تضحية موحدة لا تمييز فيها.
إدارة المؤسسة السجنية، سطرت كذلك وفق ذات المعطيات، برنامج غذائي يعكس المائدة المغربية يوم عيد الاضحى.
وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قد أعلنت أنها ستسمح للسجناء بتلقي قفة المؤونة من طرف ذويهم المسموح لهم بزيارتهم، وكذا أعوان التمثيل الديبلوماسي والقنصلي بالنسبة للسجناء الأجانب، ابتداء من ثاني أيام العيد لمرة واحدة ولمدة أسبوع، وذلك وفق برنامج زمني محدد من طرف إدارات المؤسسات السجنية.
وأفادت المندوبية في بلاغ حصلت جريدة le12.ma، أنه بمناسبة عيد الأضحى المبارك لسنة 1445 هـ ــ 2024 م، وحرصا منها على تعزيز الروابط العائلية للسجناء ومشاركتهم لذويهم أجواء فرحة العيد تماشيا مع التقاليد المغربية.
وعملا بالقرار الرامي إلى استثناء الأعياد الدينية من المنع النهائي لقفة المؤونة، ستعمل المؤسسات السجنية على منح التسهيلات اللازمة للمعتقلين للاتصال بعائلاتهم من أجل إخبارهم بالمواعيد المحددة لجلب قفة المؤونة، والشروط المطلوبة لإدخالها.
وفي إطار سعيها المتواصل لمحاربة ظاهرة تسريب الممنوعات بقفة المؤونة، طالبت المندوبية جميع عائلات المعتقلين للانخراط الجدي والمسؤول والمساهمة الفعالة لإنجاح هذه العملية، وعدم إخراجها عن أهدافها الإنسانية ودلالاتها الدينية وأبعادها الاجتماعية واستغلالها في تسـريب كل ما من شأنه أن يهدد أمن وسلامة المؤسسات السجنية.