بعد الإحرام والطواف والسعي والتروية والوقوف على عرفة، أكمل الحجاج اليوم الأحد، آخر الشعائر مع رمي الجمرات في منى تحت شمس حارقة، إيذانا ببدء أول أيام عيد الأضحى.
ومع ساعات الفجر، تقاطر الحجاج إلى وادي منى قرب مكة لرمي الجمرات الثلاث بسبع حصيات جمعوها في مزدلفة، قبل العودة مجددا إلى مكة للأضحية وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام.
وعانى الحجاج الذين وصلوا سيرا من ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة، والتي تجاوزت 40 درجة مئوية، وخصوصا من كبار السن.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي إنه تم تسجيل أكثر من عشرة آلاف حالة من الأمراض المرتبطة بالحر العام الماضي أثناء الحج، بما في ذلك 10 في المئة من ضربات الشمس، وهي أخطر أشكالها.
وليلة السبت، جمع المؤمنون الحصى وباتوا في سهل مزدلفة، على بعد بضعة كيلومترات من منى، بعد قضاء النهار في الصلاة وتلاوة القرآن على جبل عرفة، في ظل درجات حرارة وصلت إلى 46 درجة مئوية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد تلقى العديد من الأشخاص العلاج جراء الإرهاق المرتبط بدرجة الحرارة خلال النهار.
وتؤدى شعيرة الرجم في اليوم الأول من عيد الأضحى، ويشهد إقدام الحجاج على ذبح الأضحية، وتوزيع لحمه أضحية للمحتاجين.
وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء بالسعودية اليوم السبت، أن إجمالي أعداد ضيوف الرحمان لموسم 1445هـ بلغ مليونا و833 ألفا و164 حاجا وحاجة.
وأوضحت الهيئة في ملخص تنفيذي هم إحصاءات الحج لموسم 1445، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن مليونا و611 ألفا و310 حاجا وحاجة قدموا من خارج المملكة العربية السعودية عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل 221 ألفا و854 حاجا من المواطنين والمقيمين.
وأضاف المصدر ذاته أن عدد الحجاج الذكور بلغ 958 ألفا و137 حاجا، بينما بلغ عدد الحاجات ما مجموعه 875 ألفا و27 حاجة.
وحسب أرقام الهيئة، فإن نسبة الحجاج القادمين من خارج السعودية تتوزع على الدول العربية بلغت (22,3 في المائة)، والدول الآسيوية عدا الدول العربية (63,3%)، بينما بلغت نسبة حجاج الدول الإفريقية عدا الدول العربية (11,3%)، في حين بلغت نسبة حجاج دول أوروبا وأمريكا وأستراليا والدول الأخرى غير المصنفة3,2%
يشار إلى أن الهيئة العامة للإحصاء هي المرجع الإحصائي الرسمي والوحيد للبيانات والمعلومات الإحصائية في المملكة العربية السعودية