لازالت تداعيات لقاء عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمدينة باري الإيطالية، على هامش قمة السبع التي عقدت بين 13 و15 يونيو الجاري، تثير سخرية الجزائريين على مختلف المنصات الاجتماعية.

وفي الوقت الذي حرص فيه الإعلام الجزائري، على نقل ما أسماه مشاهد الحفاوة والود المتبادل بين تبون وماكرون، للقول إن العلاقات التي توترت خلال الفترة الماضية لعدة أسباب على رأسها “ملف الذاكرة”، قد تحسنت، جرت مياه الكاميرات بما لا يشتهيه نظام العسكر، بعدما تناقل العالم مشهدا يظهر فيه تبون وهو “يصفع يد أحمد عطاف، وزير خارجيته، خلال مصافحته ماكرون”.

وفي معرض تعليقه عن الحدث كتب وليد كبير، المعارض الجزائري، المقيم بالمغرب:” تبون ضرب يد عطاف.. ما هذا التصرف؟”.

 

وأضاف تبون:” لم يجر محادثات مع صديقه الرئيس التركي ولا رئيس الوزراء الهندي ولا الرئيس البرازيلي اللذان يمثلان عملاقان اقتصاديان”، و “وكالة أنباء الامارات لم تشر إلى حديث محمد بن زايد معه، والبيت الأبيض لم يشر إلى محادثات بايدن معه، ولا مكتب رئيس الوزراء الكندي أشار إلى ذلك! “.

‏واسترسل منتقدا وكالة الأنباء الجزائرية، معتبرا أنها تفتقد “إلى الدقة والمهنية في اختيار العنوان المناسب”.

وشدد أن تبون رجع خاوي الوفاض من باري الإيطالية، وأن ما نشره الإعلام الرسمي الجزائري، لن يغطي الأسباب الحقيقية وراء اللقاء بالنظر للتحديات الكبرى التي يمر منها النظامين الفرنسي والجزائري على حد سواء.

وفي هذا الإطار كتب كبير، أن غلاف  مجلة DIPLOMATIE لشهر ماي يونيو 2024 ، وهي أهم مجلة فرنسية متخصصة في العلاقات الدولية، ويكتب عبرها كبار الاختصاصيين الفرنسيين، ليس اعتباطيا بل مدروس بشكل دقيق ويعطي رسالة مفادها أن كي دورسيه (الخارجية الفرنسية) لا تقيم وزنا للجزائر ومن يحكمها”.

 

‏وأضاف:” بصريح العبارة هذه الصورة تقول بلسان حال الدبلوماسية الفرنسية:”‏الجزائر في جيب فرنسا ومازلنا ننظر اليها على أنها شأن داخلي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *