في مشهد مهين، وجد المئات من الحجاج المغاربة أنفسهم عالقين في مشعر عرفة، في انتظار الذي يأتي ولا يأتي من حافلات شركة النقل التي تعاقدت معها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية.
وبسبب عشوائية تدبير نقل الحجاج المغاربة غير المتعاقدين مع وكالات الأسفار، تم نقل البعض منهم إلى مشعر مزدلفة وتم ترك المئات هناك عالقين يواجهون المجهول.
وخلف هذا الوضع، حالة من الاحتقان في صفوف هذه الفئة من الحجاج المغاربة، في وقت أخذت فيه السلطات السعودية المختصة علما بالواقعة.
وإلى حدود الساعة العاشرة والنصف بتوقيت السعودية (الثامنة والنصف بتوقيت المغرب)، لم يتم إيجاد حل بعد لهذا المشكل.
ويشار إلى أنه في حال إخلال شركة النقل بالتزام نقل مجموع الحجاج المغاربة من مشعر عرفة إلى مشعر مزدلفة، تواجه غرامات ثقيلة.
ويذكر أن هذا الحادث لا علاقة له بالسلطات السعودية التي تحرص على تقديم أجود الخدمات لتيسير حج الحجاج، بقدر ما له علاقة بوزارة الأوقاف والشركة التي تعاقدت معها.
وفي سياق متصل، كتب الحاج بوشعيب حمراوي، وهو صحفي مغربي متواجد في مكة المكرمة: “يا آسفي على الحجاج المغاربة بعد الوقوف بعرفة يعيشون مأساة مشردين يبحثون بدون جدوى عن حافلات لنقلهم الى مزدلفة“.
وتابع في تدوينة له، وهو يتحدث عن محنته الخاصة ضمن العالقين المغاربة «والله مشاهد مؤلمة ومهينة نحن الآن نركب سيارة (خطاف) بـ 200 ريال للفرد للذهاب الى مزدلفة (14 كلم) يعني 600 درهم مغربية“.