فشلت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، في العثور على خيط يقودها إلى مكان إخفاء مبلغ 870 مليون سنتيم، من إجمالي 970 مليون سنتيم المسروق من فيلا أطباء بحي كاليفورنيا بالجديدة قبل أكثر من شهر ونصف.
وحسب جريدة “الصباح”، فإن التحقيقات قامت بها فرقة أمنية متخصصة من خارج الجديدة، أسفرت عن إيقاف ثلاثة متورطين في عملية السطو، وهم زعيم العصابة (56 سنة) صاحب سجل حافل بالسرقات، ورجل عمره 76 سنة، وشاب يبلغ من العمر 21 سنة تم تجنيده لتنفيذ العملية.
وأشارت إلى أنه خلال الاستجواب، اعترف الموقوفون بمكان إخفاء المسروقات، وهي حفرة بأحد الأحياء ببني ملال. وعلى الفور، انتقلت فرق أمنية إلى الموقع وتم استخراج 102 مليون سنتيم فقط، مما أثار تساؤلات حول مصير الجزء الأكبر من المال المسروق.
ورغم الاستجوابات المكثفة، لم يتمكن المحققون من الحصول على معلومات تفيد في كشف لغز اختفاء 870 مليون سنتيم. وبعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، أُحيل المتهمون إلى النيابة العامة ثم إلى قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، الذي أودعهم السجن المحلي سيدي موسى انتظارًا لجلسات التحقيق التفصيلية.
وذكرت “الصباح”، أنه تم حجز حلي مسروقة لدى والدة أحد الجناة، وبعد الاستماع إليها أُحيلت على النيابة العامة التي أمرت بإيداعها جناح النساء بسجن الجديدة 1، ورغم ذلك، لم تقدم أي معلومات حول مكان إخفاء المبلغ المفقود.
وتشير التحقيقات، إلى أن زعيم العصابة كان يمتلك تصميمًا للفيلا واستهدف مباشرة غرفة بالطابق تحت أرضي تحتوي على المبلغ المسروق. وفي خرق لتعليمات زعيم العصابة، استولى الشاب على هاتف “أيفون”، مما ساعد المحققين في تحديد موقع أفراد العصابة بين برشيد والبيضاء وإلقاء القبض عليهم.