تواجه الكثير من المهن اليدوية ومنها “الحدادة”، خطر الاندثار وسط التطور التكنولوجي الهائل. لكن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تستعد ورشات الصناعة التقليدية ببني ملال لتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة، حيث يشهد السوق المحلي إقبالاً ملحوظاً على المنتجات التقليدية الخاصة بالعيد.
ومن بين هذه المنتجات، يبرز الطلب على “المجامير” المصنوعة من الحديد، و”آلات ذب-ح وتقطيع لحوم الأضحية.
يقول أحد الحرفيين المحليين: “نعم، نستعد لعيد الأضحى ونصنع “المجامر وآلات أخرى”، فعلى الرغم من أن الناس يفضلون ما هو جديد، إلا أن الأدوات المصنوعة يدويا لازالت مطلوبة”.
وأضاف الحرفي: “الصناعة التقليدية لا تموت، لكنها تحتاج إلى بعض الاهتمام والدعم، فهي جزء من التراث القديم ومن أوائل الحرف، ونحن هنا في بني ملال اشتكينا كثيراً من قلة الدعم، لكن دون جدوى، مشيرا إلى ضرورة ” إحياء الصناعة التقليدية ومنح صناعها قليلاً من الدعم“.
وتابع الحرفي: “المشاكل التي نواجهها عديدة، منها البناء العشوائي، وعدم توفر الماء والكهرباء، على عكس صناع المدن الأخرى الذين تتوفر لهم هذه الخدمات، فإن الحرفة هنا في بني ملال لا تكتسي أي أهمية“.
وأضاف أنه رغم هذه التحديات، يتمسك الحرفيون بمهنهم التقليدية رغم الظروف الصعبة التي يعملون فيها، بهدف المحافظة على هذا التراث الثمين”.
وأكد أن “الأسعار تبقى مناسبة وفقاً لمتطلبات الزبائن، سعياً لتلبية احتياجات الجميع في هذه المناسبة”.
تفاصيل أكثر تجدونها في هذا الرابط: