رد جمهورية السنغال لم يتأخر، حيث جاء على لسان وزيرتها للاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية، ياسين فال،  تأكيد دعم السينغال “الدائم والثابت” للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل أراضيه، بما فيها الصحراء المغربية.

جمال الدين المغربي

سرعان ما انكشف زيف الآلة الدعائية الجزائرية، مؤخرا، بعد تحريفها لتصريح مسؤول سياسي سلوفيني.

في نهاية  شهر ماي الماضي، نسبت القنوات العمومية ومختلف وسائل الإعلام الجزائرية  تصريحا لرئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب خلال زيارته للجزائر.

لقد زعمت فيه أن الأخير أكد تطابق وجهات نظر الجزائر وسلوفينيا بشأن”حق الشعوب في نيل استقلالها وتقرير مصيرها، سواء بالنسبة لفلسطين أو الصحراء الغربية”. لكن سرعان ما يتبين لاحقا  زيف ادعاءات وسائل الإعلام الجزائرية التي تعمدت تحريف كلام رئيس الوزراء السلوفيني حول الصحراء المغربية.

وكشفت وكالة أنباء سلوفينيا كذب ادعاءات الإعلام الجزائري بشأن تصريحات مزعومة لرئيس الوزراء روبرت غولوب بشأن قضية الصحراء المغربية عندما أشارت إلى أن غولوب لم يثر مسألة الصحراء المغربية خلال لقائه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وأكدت أن ما تمت مناقشته هي مجموعة من القضايا التي تهم البلدين أبرزها مشاريع تتعلق بالغاز.

وبعد أسبوعين من حادثة نسب تصريح  غير صحيح لمسؤول السياسي السلوفيني،  أكدت سلوفينيا،الثلاثاء، إشادتها بمخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره “أساساً جيداً للتوصل إلى تسوية نهائية ومتوافق عليها” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي.

وجاء هذا الموقف في بيان مشترك صدر عقب المباحثات التي جرت بالرباط بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونائبة الوزير الأول ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية بجمهورية سلوفينيا، تانيا فاجون

كما  أشادت سلوفينيا بمبادرة  الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وذلك بغية جعل الفضاء الإفريقي إطارا جيوستراتيجيا للتعاون، وكذا بمشروع خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا.

وقبل إشادة سلوفينيا بالمقترح المغربي  المتعلق بالحكم الذاتي، بساعات قليلة، أشادت جمهورية البرازيل الاتحادية بجهود المغرب الجادة وذات المصداقية للمضي قدما نحو تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية، في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007.

وتم التعبير عن هذا الموقف في البيان المشترك، الصادر عقب المباحثات التي أجراها  بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، الذي قام،مؤخرا، بزيارة رسمية للمغرب.

وهكذا تتوالى انتصارات الدبلوماسية الرسمية المغربية بشأن الوحدة الترابية للمملكة في مقابل الانتكاسات المتتالية للجزائر التي تحاول التغطية على فشلها في ملف الصحراء  من خلال اختلاق تصريحات وهمية لمسؤولين سياسيين أجانب تارة،  والضغط على بعض الدول من أجل تغيير موقفها بشأن الصحراء المغربية، تارة أخرى.

وهو ما وقع حينما سارع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى محاولة إقناع المسؤولين الجدد في السينغال، الحليف التاريخي للمغرب،  بتغيير موقفهم الداعم للسيادة الترابية للمملكة.

غير أن  رد جمهورية السنغال لم يتأخر، حيث جاء على لسان وزيرتها للاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية، ياسين فال،  تأكيد دعم السينغال “الدائم والثابت” للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل أراضيه، بما فيها الصحراء المغربية.

وجاء التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك صدر عقب مباحثات جرت بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وياسين فال، خلال الزيارة الأولى للمسؤولة السينغالية إلى المملكة بصفتها وزيرة الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية بالسنغال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *