أفاد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن انطلاق تطوير البنيات التحتية ببلادنا، ورائه عدة أهداف، أولها التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وثانيها العمل على فك العزلة المجالية على العديد من المناطق التي تعاني من هذه الإشكالية، وثالثها التفاعل مع الجهات في إطار برامج تعاقدية لضمان تنمية مندمجة على صعيد كل جهة، وكذلك منها ما هو مرتبط بالتحضير لتنظيم كأس العالم والتظاهرات الكبرى التي سيحتضنها المغرب إلى غاية 2030.
وفي هذا المجال، أوضح بركة في معرض رده على أسئلة المستشارين، زوال اليوم بالغرفة الثانية، أن وزارته قامت باعتماد التصميم الوطني للبنيات التحتية في أفق 2040 باتفاق مع الجهات، لأنه وصل إلى قناعة أنه لن ينجح إحداث هذا التصميم بدون إشراك المعنيين بالأمر، ومن ضمنهم المنتخبين وكذا الوزارات المعنية كوزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والإسكان وكذلك وزارات الصحة والتعليم، لكي يكون هناك بعد مندمج في هذا التصور.
من جهة أخرى، أكد المسؤول الوزاري، أن هناك الشق المرتبط بكأس العالم، لأن الملك أعطى توجيهاته من أجل أن نكون في مستوى دفتر التحملات التي وضعتها الفيفا، وهذا يتطلب بالطبع أن تكون هناك رؤية مندمجة وتعبئة جميع الأطراف.
وفي هذا الإطار، أبرز أنه تم عقد اجتماع مع وزير الداخلية ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، ورؤساء الجهات، وعمداء المدن، لكي يكون هناك تصور مشترك للمؤسسات العمومية التي ستشتغل حول الموضوع.
وبالنسبة للطرق السيارة، قال بركة أن هناك العديد من المشاريع الكبرى، من ضمنها مشروع اسفي، والذي يأتي في إطار تطوير وتحسين الطريق السيار القارية بين الرباط والدار البيضاء، لكي تكون جاهزة سنة 2030، وستكون مجاورة للملعب الكبير الذي سيتم انشاؤه في مدينة بن سليمان والذي يعتبر أكبر ملعب في إفريقيا.
وفي السياق ذاته، أوضح بركة أن هناك الطريق السيار الذي تنجزه وزارته بين كرسيف والناظور والذي يكتسي أهمية قصوى، وهناك أيضا ما هو مرتبط بين الطريق السيار الدار البيضاء برشيد وما بين برشيد وتيط امليل، والذي انطلق العمل به مؤخرا على امتداد 30 كيلومتر ، زيادة على تقوية الطريق السيار على عدة مقاطع، والمبرمجة في نهاية 2024 كالطريق السيار ببني ملال وخنيفرة، كما تم الانتهاء من الدراسة للطريق السيار ما بين فاس ومراكش عبر بني ملال وخنيفرة، وهذا يكتسي قيمة مهمة بالنسبة لانعاش هذه الأقاليم وإعطاء نفس تنموي للجهات والربط ما بين عواصم المغرب العلمية والسياحية، بحيث سيكون وقعه جد إيجابي على المستوى التنموي.
وبتعليمات ملكية، أعلن بركة أن وزارته تشتغل أيضا على مقاطع طرق سيارة أخرى لأن الملك وضع مخطط بلوغ ثلاثة آلاف كيلومتر في المدى المتوسط.
وعلى المستوى الطرقي كشف الوزير أن هناك عدة برامج من ضمنها الاشتغال مع الجهات، حيث تم توقيع اتفاقية مع 6 جهات بقدر مالي يفوق 20 مليار درهم، موضحا أن هناك تعاقدات أخرى بصدد دراستها من أجل التوقيع عليها هذه السنة.
وشدد على أن المنظور الجديد، الذي تتبع وزارة التجهيز والماء، فك العزلة المجالية على بعض الأقاليم كطريق فاس تاونات، وتنزيل البرامج التعاقدية مع الجهات وأن تستفيد جميع الأقاليم من هذه البرامج الطرقية .