عندما يقول بنكيران بأن “الأمور ماشي هيا هاديك”…فهو يقدم حصيلة حكومته وحكومة العثماني دون أن يدرك ذلك…إنه يدين نفسه ويدين حزبه من حيث لا يدري…لم نصل لهذه الحال بالصدفة…بل بفعله وفعل من تحالف معه…لقد دمر كل المكتسبات الاجتماعية التي كانت صمام أمان ضد الفقر والعوز، والتي ناضل وسجن من أجل تحقيقها المئات…وحرر الأسواق حتى التهبت الأسعار…وفتح الدولة لأتباعه ومريديه وحوارييه… وجلهم لا يفقه شيئا لا في الاقتصاد ولا في التدبير ولا في المساطر…وفرض التعاقد في التعليم والصحة…حتى اضطرب القطاعان معا وباتا تحت رحمة موازين السوق…وسن نظاما في التقاعد دون مساءلة من دمر الصناديق…ودفع بحاشيته لتحتل الجامعات والمدارس العليا والمعاهد…لم يلتفت قيد أنملة لمن كان يحذره…ركب جرافة وعكف على تدمير الأخضر واليابس…واليوم يقف عند حقيقة أن “الأمور ماشي هيا هاديك”…”الله فضح اللي ما يحشم”…

*كتب يحيى اليحياوي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *