بعد أشهر من البلوكاج الذي عرفته مديرية التعمير والممتلكات والشؤون القانونية بإدارة مجلس جماعة الدارالبيضاء، والذي تسبب في أزمة بين المهندسين المعماريين وعمدة العاصمة الاقتصادية، قررت ارميلي، تعيين جواد الطيبي الكتاني مديرا للمديرية خلفا للمهندسة التي اعترض على تعيينها الوالي امهيدية.
وتسبب تشبث ارميلي بالمهندسة التي رفض والي الدار البيضاء التأشير على تعيينها كرئيسة لقسم التعمير والإسكان والممتلكات بإدارة مجلس جماعة الدار البيضاء، لكونها كانت موضوع مذكرات بحث بالمنطقة الإقليمية مديونة، جراء ” كثرة الشكايات المقدمة ضدها من بعض المنعشين العقاريين والمستثمرين في مجال العقار الراغبين في الحصول على رخص البناء، حول ابتزازها لهم ومماطلتها في إنجاز تصاميم البناء والوثائق الإدارية في الوقت المناسب “، في أزمة مع المهندسين المعماريين بالجهة الوسطى، وصلت لدرجة تنظيم ندوة صحفية للتنديد بما أسموه الخروقات التي يتعرضون لها أثناء عرض ملفاتهم على أنظار مسؤولي هذه المديرية.
وفي هذا الصدد أكد محمد كريم السباعي، رئيس هيئة المهندسين للجهة الوسطى، في ندوة صحفية أن مهندسي جهة الدار البيضاء غاضبون من الوضع الذي يعرفه قسم التعمير بالدار البيضاء لأزيد من سنتين، موضحا أن الأمر ازداد استفحالا خلال السنتين الاخيرتين.
وأضاف المتحدث ذاته، أن المهندسين يرغبون في الاشتغال في إطار القانون باحترام ضوابط البناء والآجال المحددة.
وقال نرفض:” أن تتم دراسة ملفات في يومين وأخرى في ستة أشهر. نريد أن تتدارس الملفات بنفس الطريقة”.
وكشف السباعي أن المهندسين عقدوا عدة اجتماعات مع نبيلة ارميلي، وطالبوها بوضع حد لعدد من الممارسات، مؤكدا أنهم طالبوها بأن يتم التعامل مع هيئة المهندسين كشريك، لأن دورها مهم في جميع ما يقع بالبيضاء، وأن تشركهم في اتخاذ القرارات التي تهم مهنتهم، وأن يكونوا على علم بها، لأن ذلك سيكون في مصلحة بلادنا المقبلة على تنظيم كأس العالم وهناك عدد من المشاريع في طور الإنجاز، ومن الضروري أن تكون الهيئة في قلب الحدث وشريك مهم في هذه الملفات.