بمناسبة التعديل الحكومي المرتقب، يتضح بقوة سيناريو إعفاء عبد اللطيف وهبي وزير العدل من مهامه، خاصة بعدما فقد قيادة حزب الأصالة والمعاصرة.
يذكر أنه في غشت من عام 2023، ذكرت مجلة جون أفريك المتخصصة في الشأن السياسي الأفريقي، أن تعديلا حكوميا وشيكا في المغرب، وأن الأمر محط مشاورات على أعلى مستوى.
وأوردت المجلة، وقتها في مقال لها، أن عبد اللطيف وهبي وزير العدل والأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، الى جانب عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي زميله الحزب سيغادران الحكومة، خلال التعديل المرتقب.
اليوم وقد مرت سنة وأشهر على خبر مجلة جون أفريك، الذي لم يتحقق، يتداول في صالونات السياسية، أسماء ستغادر الحكومة وأخرى ستلتحق بها.
وفي مقدمة الأسماء، الوزارية التي قد تغادر الحكومة عن حزب “البام” فضلا وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، هناك وزير التشغيل يونس السكوري.
وإذا كان المتداول من أخبار، تولي الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، وزارة العدل خلفا لوهبي، فإن القيادي البامي صلاح أبو الغالي مرشح لخلافة السكوري.
ومن غير المستبعد أن يغادر وزارة الثقافة والاتصال المهدي بنسعيد، الرأس الثالث في القيادة الجماعية لحزب البام، ليحل محل المنصوري، على رأس وزارة الإسكان.
وعلاقة بحزب الأحرار، من المرجح أن تهب رياح التعديل الحكومي على وزارة التربية الوطنية التي يوجد على رأسها شكيب بنموسى، أو وزارة الفلاحة والصيد البحري التي يقودها محمد صديقي.
والى جانب العديد من البروفايلات التجمعية، يبقى بروفايل التجمعي محمد غيات، الذي يجمع بين السياسي والإداري، مرشحا فوق العادة لتولى منصب وزير لخلافة بنموسى أو صديقي.
وتفيد معطيات جريدة “le12.ma”، إن منح حزب الاستقلال حقيبة وزارة إضافية، قد تكون المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، بحيث سينقل الوزير مصطفى بايتاس (الأحرار)، إلى وزارة الثقافة والاتصال مع الاحتفاظ بمنصب الناطق الرسمي باسم الحكومة.
وعلاقة بحزب الاستقلال دائماً، فإن القيادية خديجة الزومي، تبقى مرشحة فوق العادة لخلافة عواطف حيار، على رأس وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
في خضم ذلك، تبقى شهية حزب الأصالة والمعاصرة الذي جددت منسقته العامة بقائه في الحكومة، مفتوحة لاستعادة رئاسة مجلس المستشارين، مقابل منح حزب الاستقلال وزارة التعليم العالي.
ويبقى حزب الاستقلال، وفق المتداول مرجحا لاعتبارات عديدة لفقدان رئاسة مجلس المستشارين، لفائدة البام ممثلا بالقيادي البامي المخضرم، أحمد أخشيشن.