«ماهي إلا دقايق حتى انتقلت آلسنة النيران، من مكان إلى مكان، وجميع من كان طوابق قيسارية الدباغ في فاس ، زوار، زبناء وتجار وعاملات خياطة، وجدوا أنفسهم محاصرين ».

*جواد مكرم 

« في حدود الرابعة عصراً، كنت اعد عربتي لعرض بضاعتي للبيع، هنا في باب فتوح في فاس، فاخترق سمعي أصوات نجدة، ذهبت ببصري إلى سطح القسيارية، لمحت دخانا  كثيفا يتصاعد إلى السماء». يقول يوسف وهو بائع جائل بطل أول عملية إنقاذ.

وأضاف، «ماهي إلا دقايق حتى انتقلت آلسنة النيران، من مكان إلى مكان، وجميع من كان طوابق قيسارية الدباغ في فاس ، زوار، زبناء وتجار وعاملات خياطة، وجدوا أنفسهم محاصرين ».

وتابع الشاهد يوسف، في تصريح لقناة العاصمة يقول مراسل le12.ma، «كنت على غرار عدد من المتطوعين، نحاول بكل الوسائل المتاحة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في انتظار وصول فرق الوقاية المدنية».

ومضى حاكيا القصة المؤلمة :« حضرت فرق الوقاية المدنية، ودللتهم على اقرب مكان منكوب في هذه القيسارية، كانت قد انبعثت منه أصوات طلب النجدة»

وتابع الشاهد/المنقذ ، « صعدنا إلى سطح القيسارية حيث محلات الأثواب والخياطة، فوجدنا مشهدا لم أشاهده في حياتي».

«شابة  في عمر العشرين عاما، وقد أكلت النيران جسدها بالكامل، حملنها رفقة عناصر الوقاية وعبر بها نحو سيارة الإسعاف عبر احدى الأسطح المجاورة». يقول يوسف.

وبتأثر كبير يواصل يوسف الحكي قائلا: «أظنها إحدى خياطة، لوجود عدد من الخياطات العاملات في ظروف صعبة من بين الضحايا».

وعن الاسباب التي قد تكون وراء هذ  الحريق يقول يوسف، «في الحقيقة نجهل السبب الحقيقي غير أن لحاما (سودور) كان يستصلح إحدى محلات القيسارية قد يكون عمله ربما وراء تماس كهربائي أدى إلى اندلاع حريق لم تطفئ شرارته إلى حدود منتصف الليل».

وتواجه فرق الإنقاذ والإسعاف مصاعب كثيرة في السيطرة على حريق قيسارية الدباغ في باب فتوح في مدينة فاس.

وزادت الرياح والمحلات التجارية التي تخزن  الأثواب وغيرها، في مصاعب محاصرة ألسنة النيران، التي اندلعت في المكان منذ عصر اليوم الاربعاء.

وأفادت السلطات المحلية لدى عمال فاس، مصرع أربعة أشخاص بينهم سيديتين،  وإصابة  26 آخرين.

وذكر مراسل جريدة le12.ma، أنه جرى نقل 10 أشخاص أصيب بحروق من درجات مختلفة إلى المستشفى الجامعي بفاس.

وأضاف، أنه جرى كذلك،  نقل 16 آخرين إصاباتهم طفيفة  الى مستشفى الغيساني بذات المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *