لم تستفق ساكنة منطقة الغرب، بعد من هول الفاجـ.ـعة التي وقعت ليلة أول أمس الاثنين، بجماعة سيدي علال التازي، ضواحي القنيطرة، والتي سجلت إصابة 114 حالة تسمم وخيمة بمادة “الميثانول”، أغلبهم شباب في مقتبل العمر.
م.الحروشي
ذكرت معطيات جريدةle12.ma، أن عاصر الدرك الملكي بجماعة سيدي علال التازي، تمكنت من إيقاف سبعة أشخاص، في قضية ما بات يعرف بـ”فاجـ.ـعة التازي”، التي أودت بحياة 8 شخصا وإصابة أزيد من 80 أخرين بتسمم جراء شرب مادة كحولية تدعى “سبيرتو”.
وأكدت، المعطيات أن التحقيق مازال مستمرا باعتبار المشتبه فيهم، ساهموا في المتاجرة في هذه المادة السامة، بينهم اطار بمصنع “الخميرة” يشتبه فيه بالإتجار في مادة “سبيريتو”.
وأضافت، إنه تم إيقاف شخصين، يوم الأحد الماضي، وتم وضعهما تحت المراقبة الطبية في انتظار تحسن حالتهما لمباشرة إجراءات البحث القضائي معهما، قبل أن يتم إيقاف آخرين في اليومين الماضيين للاشتباه في مشاركتهم في عملية بيع وشراء هذه المواد الكحولية.
وفي موضوع ذي صلة، بلاغ المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، فقد تسبب تناول هذه المادة إلى وفاة 8 أشخاص، 7 منهم تم تسجيل وفاتهم على مستوى المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، فيما تم تسجيل حالة وفاة أخرى على مستوى مستشفى الزبير سكيرج بسوق الأربعاء الغرب.
وتابعت وزارة الصحة، “كما توجد 81 حالة إصابة أخرى تحت الرعاية الطبية عبر مختلف المراكز الاستشفائية التابعة للجهة، ويتعلق الأمر بـ 28 حالة بالمركز الاستشفائي الإقليمي الادريسي بالقنيطرة، من بينها 3 حالات توجد بمصلحة الإنعاش”.
وأكد بلاغ وزارة آيت الطالب، أنه “تم تسجيل مغادرة 38 شخص المستشفى بعد تحسن حالتهم”.
و تتواجد وفق ذات المصدر، “40 حالة بالمركز الجهوي مولاي يوسف بالرباط منها حالتان تمت إحالتها على مصلحة الإنعاش بمركز تصفية الدم بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط نتيجة مضاعفات تناول هذه المادة، فيما تخضع 20 حالة لتصفية الدم بذات المؤسسة الاستشفائية”.
وجددت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط سلا القنيطرة، التأكيد أنها وبمجرد إشعارها بهذا الحادث الأليم، سارعت إلى تجنيد مختلف أطقمها الطبية والتمريضية وكذا مختلف الوسائل والإمكانات اللازمة لتقدم الرعاية والتكفل الطبي بالمصابين، وذلك بالتعاون مع مختلف السلطات والجهات المعنية“.
