قفز خلال الساعات الاولى من صباح اليوم الثلاثاء، عدد المتوفين على خلفية كارثة سيدي علال التازي، إلى ستة أشخاص.
وإرتفع عدد ضحايا الكحول الفاسد إلى ما لا يقل عن 48 شخصا يوجدون في حالة حرجة داخل غرفة الانعاش، في المستشفى الإدريسي بالقنيطرة.
وصرح شقيق أحد الضحايا لوسائل الإعلام، قائلاً “إن مادة كحولية تدعى سيبرو، هي من تقف وراء هذه الكارثة”.
وأضاف، “شقيقي، حل بمنزلنا وهو يتلوى من الوجع، فلما سألته ما السبب قال شربت ( سبيرو)”.
وتابع، “سبيرو، تسرب من (لوزين)، وتباع بالتقسيط ( 20 درهم للرابعة)، وتخلط مع مشروب غازي وتستهلك”، على حد تعبيره.
بيد أنه عاد ليقول في تصريحه، “عدد من شباب المنطقة يقبلون على شرب سبيرو من بينهم شقيقي، لكن دون أن يتسبب لهم ذلك في تسمم كما حدث الاثنين”.
وتساءل، عما إذا كان هذا المخدر قد جرى خلطه بمادة سامة كانت وراء وقوع هذه الكارثة، تاركا الكشف عن الحقيقة للتحقيقات الجارية.
وإلى حدود العاشرة من مساء اليوم الاثنين، كان جناح الانعاش بمستعجلات المستشفى الادريسي بالقنيطرة، يستقبل عدد من المستهلكين لهذه المادة المخدرة السامة المسماة «”سبيروتس».
وذكر مراسل جريدة le12.ma، في اتصال هاتفي من أمام المستشفى الادريسي بالقنيطرة، المعروف بإسم (سبيطار الغابة)، أن إستنفارا أمنيا كبيرا يطوق واجهة المستعجلات ومدخل المستشفى حيث يتواجد عدد من آهالي الضحايا.
وأضاف، أن المكان أصبح يشبه خيمة عزاء، حيث لا صوت يعلو فوق صوت البكاء والنحيب، وترقب الاخبار المسربة من المستعجلات.
وتابع، أن عدد من أبناء سيدي علال التازي، ممن قدموا إلى مستشفى الادريسي، عبروا عن إستنكارهم لجريمة بيع الكحول السامة للشباب منطقتهم .
وكانت عناصر الدرك الملكي في مركز سيدي علال التازي، قد أوقفت مروج هذه المادة الكحولية، وأن بحث قضائي جرى فتحه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف ملابسات الحادث في أفق تقديم جميع المتورطين أمام العدالة.