كما هناك في مساكن ودواوير الضحايا في سيدي علال التازي، أصبح المكان هنا في مستشفى الادريسي، أشبه ما يكون بخيمة عزاء.
لا صوت يعلو فوق صوت البكاء والنحيب، وترقب الاخبار المسربة من جناح الانعاش بقسم المستعجلات، بقلب مفزوع.
القنيطرة- سامي أحمر
في حصيلة مؤقتة لكارثة سيدي علال التازي، قفز عدد المتوفين إلى ثلاثة أشخاص، بينهم كهربائي، فيما إرتفع عدد ضحايا الكحول الفاسد إلى ما لا يقل عن 24 شخصا في حالة حرجة.
وإلى حدود العاشرة من مساء اليوم الاثنين، لايزال جناح الانعاش في مستعجلات المستشفى الادريسي بالقنيطرة، يستقبل عدد من المستهلكين لهذه المادة المخدرة السامة المسماة «”سبيروتس».
وذكر مراسل جريدة le12.ma، في اتصال هاتفي من أمام المستشفى الادريسي بالقنيطرة، المعروف بإسم (سبيطار الغابة)، أن إستنفارا أمنيا كبيرا يطوق واجهة مستعجلات المستشفى حيث يتواجد عدد من آهالي الضحايا.
وأضاف، أن المكان أصبح أشبه بما يكون خيمة عزاء، حيث لا صوت يعلوا فوق صوت البكاء والنحيب، وترقب الاخبار المسربة من جناح الانعاش بقسم المستعجلات، بقلب مفزوع.
وتابع، أن عدد من أبناء سيدي علال التازي، ممن قدموا إلى مستشفى الادريسي، عبروا عن إستنكارهم لجريمة بيع الكحول السامة للشباب منطقتهم، ما أسفر في حصيلة مؤقتة عن وفاة ثلاثة أشخاص، و وجود ما لا يقل عن 24 حالة حرجة.
وكانت عناصر الدرك الملكي في مركز سيدي علال التازي، قد أوقفت مروج هذه المادة الكحولية، وأن بحثا قضائيا جرى فتحه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف ملابسات الحادث في أفق تقديم جميع المتورطين أمام العدالة.