خلق الروائي السعودي الشاب، أسامة مسلم الحدث عندما توافد أمس السبت، الالاف من قرائه ومتابعي محتوياته على معرض الكتاب الدولي في الرباط، لحضور حفل توقيع روايته الشهيرة «الخوف».

إزدحام وتدافع وإغماء، كانت عنواين، طوابير الانتظار الطويلة للروائي السعودي الشاب، أسامة مسلم، في الجناح (A)، بمعرض الكتاب.

لقد  ظلت هذه الحشود، وغالبتها من المراهقات والمراهقين ، تنتظر لساعات قدوم أسامة مسلم، قبل أن يظهر ويختفي، وسط تذمر من المنتظرين.

أسامة مسلم، سيبرر، الغاء  حفل توقيع روايته كما كان مبرمجا بخوفه على سلامة الحشود من متتابعيه بسبب الازدحام الكبير.

جريدة le12.ma، رصدت تعليقات مثقفون وصحفيون مغاربة حول ظاهرة أسامة مسلم في معرض الرباط، إنتقت منها التالي:

حمادة: ما أكثر تلك الأسئلة !

ما جرى في معرض الكتاب اليوم على هامش تأمل تلك الحشود بالآلاف التي جاءت من أجل لقاء الكاتب السعودي أسامة مسلم، يطرح العديد من الأسئلة التي تتطلب الكثير من التفكير والتأمل، شرط التسلح بالنقد والمكاشفة.

وما أكثر تلك الأسئلة. وإذا حسمنا فيها، حينها، يمكن الشروع في البحث عن الأجوبة.

*منتصر حمادة : كاتب -صحفي

حبيب: الأدب الفانتازي

في معرض الكتاب الدولي الذي يتجدد كل عام كالبدر في ليلته، شهدنا توافداً يُشبه بالمد العريض لشباب المغرب الطموح، حيث سكنت أرواحهم بين دفتي روايات أسامة مسلم، الروائي الذي ينسج من الخيال جسوراً إلى عوالم مستحيلة. هذا الإقبال ليس محض صدفة، بل هو تجسيد لعطش الشباب المغربي للفانتازيا، تلك العوالم التي تُعطي الأمل في الإمكانيات اللامتناهية وتبعث في النفس لهفة الاكتشاف.

إنهم، بهذه الجموع الغفيرة، يرسمون لوحة تفاعلية تعكس البحث عن ملاذ في زمن تعصف به المتغيرات. فالأدب الفانتازي يوفر لهم مسرحاً للهروب من واقع محتمل التقييد، إلى فضاء حر تتلاشى فيه حدود الممكن والمستحيل.

لقد اختار الشباب الغوص في أعماق روايات مسلم، ليس لمجرد التسلية، بل لتحريك الأفكار وتمرد الأحاسيس، مستلهمين من شخصياتها التحدي والشجاعة والنمو الذاتي.

ومن خلال الأدب الفانتازي، يطرح أسامة مسلم أسئلة عميقة حول الهوية والمعنى والقيم، وهي قضايا تتردد صداها في أروقة النفس المراهقة والشابة، التي تتأرجح بين الطفولة ومشارف الرشد.

في هذه الروايات، يجد الشباب مرآة لصراعاتهم الداخلية، وفي كل صفحة، يتعلمون كيف تكون الشجاعة ليس فقط في مواجهة الوحوش الأسطورية، بل في مواجهة التحديات اليومية.

إن حماس هؤلاء الشباب للحضور والانخراط في جلسات التوقيع مع أسامة مسلم، يعكس رغبة ملحة في التواصل المباشر مع صانع الأحلام الذي أعطاهم القوة ليتخيلوا ويحلموا. إنهم يبحثون عن دعم في مواجهة مخاوفهم وفي تحديد مساراتهم، ومن خلال هذه الروايات، يجدون الدافع والإلهام لبناء عالم يسوده الخير والجمال والعدل.

في الختام، إن إقبال الشباب المغربي اليوم على روايات أسامة مسلم ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو تعبير عن ثقافة جيل يبحث عن معنى أعمق وتأثير أرقى في رحلته نحو التحقق الذاتي والانسجام مع العالم.

إنها الدعوة للتفكير والتساؤل، للبحث عن أجوبة في زوايا الكون الخفية وراء العيون المجردة.

من خلال الغمر في السرد الفانتازي، يجد هؤلاء الشباب أنفسهم ويشكلون هوياتهم، مستلهمين من الشخصيات التي تتحدى الظروف، تناضل من أجل الخير، وتستعيد الأمل حتى في أحلك الأزمنة.

إن الأدب الفانتازي ليس مجرد هروب من الواقع، بل هو إعادة صياغة له، تمكين للشباب ليروا العالم بعيون متجددة، مفعمة بالأمل والإمكانيات.

في كل مرة يطوي صفحة من روايات أسامة مسلم، ينقش في ذاكرته قصة شجاعة يمكن أن تترجم إلى واقعه، مهما كان معقداً أو محبطاً.

وفي هذه اللحظات، حيث يجتمع الشباب حول موائد التوقيع، يتشاركون ليس فقط الإعجاب بكاتبهم المفضل بل أيضاً تجربة جماعية من التواصل والإلهام.

هذه التجمعات تبني جسوراً من الفهم والتقدير بين الأفراد الذين يشتركون في شغف مماثل، وتخلق مجتمعاً من القراء النشطين والمفكرين الشباب الذين يستمدون من الأدب قوتهم وإلهامهم.

لذا، فإن الإقبال المتزايد على روايات أسامة مسلم يعد تأكيداً على دور الأدب الفانتازي في تشكيل وعي وإدراك الشباب، وتعزيز قدرتهم على التخيل والابتكار، وبناء مستقبل أكثر إشراقاً، حيث تتحقق الأحلام وتتجاوز الخيالات لتصبح واقعاً ملموساً.

*محمد حبيب-مثقف

الأرقام : فرضيات أولية لما جرى

هذه فرضيات أولية لما جرى لا تحتمل أي حكم قيمة وهي عبارة عن تجميع متسرع لما راج  البارحة مع الكاتب السعودي اسامة مسلم في المعرض الدولي الكتاب بالرباط.

سجل نجاح على مستوى عملية التسويق التي تمت على نطاق واسع تم تناقلها بين شباب على مواقع التواصل الاجتماعي فهرع الجميع الى معرض الكتاب ربما قرابة الف شاب كما ما التقط من صور  باحتساب مساحة المكان.

حقيقة لم اسمع قط من ناقد  او صحافي عربي عن هذا  الروائي السعودي كما جرت العادة مع جل الكتاب سواء الذين يكتبون باللغة العربية او بلغات اجنبية يعني غاب التدرج في تناول منتجات هذا الكاتب على مراحل من سنة الى 3 سنوات او اربع يصدر المختصون في قطاع الثقافة كتبا او روايات.

يمكن لأي صحافي مسائلة الشباب الذين اصطفوا لحيازة توقيع الكتاب بوضع بعض الاسئلة عليهم ماهي الروايات التي اطلعوا عليها، وماهي مضامينها ورسائلها، و أسماء الابطال، وتوالي الاحداث، وما المثير فيها هل حبكة اللغة او نوعية الشخوص، وسماتهم النفسية، او طبيعة الاحداث.

وعلاقة ذلك بالابداع السينمائي الامريكي اذ راج ان الكاتب كان من رواد فريق مترجمي سيناريوهات الأفلام السينمائية الامريكية من الانجليزية إلى العربية ونشرها في كتب وبرزت قبل سنتين في معرض الكاتب خاصة في 2023 .

أو الى حين اقتناء بعض من روايته والاطلاع عليها لتأكيد هذه الفرضيات او نفيها او تعديلها  لكم واسع النظر.

*أحمد الأرقام -صحفي

حلاق : ذكرني برواية  هاري بوتر

هذا هو أسامة مسلم الكاتب السعودي  الذي خلق الحدث  بمعرض الكتاب رفقة الشاب المغربي صاحب قناة bermon  الذي يقدم بالدارجة المغربية وبطريقة مبسطة  وممسرحة محتوى الروايات  أسامة مسلم.

فانتازيا ورعب ومغامرات والجنون…

وشوفو شحال كيتابعوه…وشحال كيقراوا ليه….

يبدو ان هذا الكاتب أسامة مسلم  أصبح  ظاهرة بالنسبة للشباب العربي، ذكرني بالكاتبة جوان كاثلين رولينغ الروائية ومنتجة للأفلام  و التي  اشتهرت بسلسلة رواية “هاري بوتر” و التي تعد اليوم أكثر السلاسل مبيعا عبر التاريخ.

*عزيزة حلاق صحفية

العبدي: لن أصدر حكم قيمة

سألتني صديقة صحفية : هل تعرف أسامة مسلم ؟

أنا : من هو هذا ؟

قالت : أنا في معرض الكتاب، وأمامي حشد من اليافعين يحملون روايات بيأديهم، وينتظرون قدوم كاتبها ، اسمه أسامة مسلم …

شعرت بإحراج طفيف، فأنا ربما لالتزاماتي المعيشية، ولكسلي، لم أعد أقرأ كثيراً، ولا أواكب حركة الإصدارات ، لا وطنيا ولا عربيا….

والصديقة الصحافية تسألني على اعتبار أنني مثقف كبير، وبالتالي سيكون من الخزي والعار أن لا أعرف هذا الروائي الكبير…

أنهت مكالمتها لي قبل أن أشرح لها بأنني لست مثقفا ولا كبيراً، كانت الكتب في السابق شغفي، إلا أنني استبدلت هذا الشغف بركوب الدراجات حينا، وبتتبع سيقان وتنورات النساء حينا آخر ، وأخيرا أصبح شغفي متابعة لايفات محمد الراضي الليلي ونادية سلطانة وهي تحكي قصص الرجال والنساء …

لذا ليس بيني وبين الثقافة والأدب إلا كل خير وإحسان…

ومع ذلك ، وحين سنحت لي الفرصة، حاولت البحث عن هذا الروائي العظيم، عثرت على عناوين رواياته السبع وعشرين، وعثرت على قناة لمؤثر مغربي حول رواياته إلى محتوى على اليوتوب، وهذا لعمري شيء ايجابي، وعثرت على حوارات له في قنوات سعودية حول مواضيع عديدة ، منها الكتابة …

لن أصدر حكم قيمة على كل هذا، فلست مؤهلا لذلك،  لكن يكفي أن أقول بأن هناك استثمار كبير في صورة المعني بالأمر، كان من نتائجها ما حدث في معرض الرباط للكتاب …

الأهم من ذلك ، هو اكتشافي أن كل الذين أعرفهم، من كتاب ومتابعين وقراء، لم يكونوا يعرفوا هذا الكاتب… هذا الاكتشاف رفع الحرج عني قليلا…

لكنه علمني ، أي الاكتشاف، أن العالم أوسع بكثير مما أراه بمنظاري، وأنني على عتبة الشيخوخة، قد انتهت ايامي، ومشا علي التران…

ولم يبق لي من هذه الدنيا سوى طلب حسن الختام، والقليل من الفخر أنني قرأت مجموعة مدن الملح كاملة للروائي السعودي أيضا : عبدالرحمان منيف.

*عبد العزيز العبدي-مثقف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *