وردا على تخوفات البعض من في البام من سوء إستعمال ميثاق الاخلاقيات قالت كسكوس. « إنها وثيقة ليست موجهة ضد المنتخبين».

الرباط- جواد مكرم 

«ميثاق الاخلاقيات باش ينقيو البام»، «عندك يكون آلة لتصفية الحسابات»، «خطوة متأخرة بعدما وقع الذي وقع».

بهذه التعليقات وغيرها إستقبل أعضاء المجلس الوطني لحزب التراكتور اليوم السبت في سلا، مشروع ميثاق الاخلاقيات، الذي سيلف حبله عنق شبهة الفساد في حزب الأصالة والمعاصرة.

ميثاق، خلق جدلا واضحا داخل برلمان الحزب، قبل عرضه للمناقشة والتصويت، إذ اختلفت التعليقات بشأنه كل حسب فهمه للمشروع وموقعه من شبهات الفساد السياسي.

لذلك، سيتوجه احد أعضاء المجلس الوطني بالقول لزميل له« ميثاق الاخلاقيات جاء اليوم من أجل تنظيف حزب البام من شبهات الفساد التي قد تحول حول رؤوس بعض منتسبيه».

وقال آخر، وفق مصدر جريدة le12.ma. «مشروع ميثاق الاخلاقيات خطوة جاءت متأخرة بعدما وقع الذي وقع»، في إشارة ربما إلى زلزال الاعتقالات التي طالت قادة في الحزب في قضية إسكوبار الصحراء.

في خضم ذلك، علقت أخرى بالقول:« الخوف كل الخوف من أن يكون الميثاق أداة لتصفية الحسابات».

نجوى كسكوس، رئيسة المجلس الوطني، ستقول في كلمتة لها إلى برلمان الحزب، « من الوثائق التي سنتدارسها ونصوت عليها، اليوم،مشروع وثيقة ميثاق الأخلاقيات كآلية جديدة تنضاف إلى الآليات المعمول بها في منظومتنا الحزبية».

 وأضافت، «إن المبادئ العامة المتضمنة في مشروع ميثاق الأخلاقيات تهدف إلى إحداث نوع من التكامل والتجانس فيما بين القواعد القانونية والتنظيمية المؤطرة لعملنا الحزبي والسياسي وبين المبادئ العامة المدرجة في تأطير مجموعة من الممارسات والسلوكيات الواجب توضيحها».

وتابعت، «ومن ثم الالتزام بها في ممارسة الفعل السياسي بنبل وأخلاق عالية، أثناء تدبير الشأن المحلي والعام بتغليب المصلحة العليا للوطن وللمواطنات والمواطنين وخدمة مصالحهم بتفان وبشفافية ونزاهة وحكامة».

وأردفت،« إنها مبادئ من شأنها إعادة الثقة في العمل السياسي وتعزيز مصداقيته وترسيخ منظومة القيم، وهي وثيقة ليست بالدخيلة على ممارستنا السياسية، ولم تفرضها أي ظرفية مهما كانت».

وردا على تخوفات البعض من سوء إستعمال ميثاق الاخلاقيات قالت كسكوس. «إنها وثيقة ليست موجهة ضد المنتخبين».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *