بدء الملك محمد السادس، زيارة خاصة إلى فرنسا، حيث حطت الطائرة الملكية في في شارل ديغول الدولي في باريس.
وتفيد معطيات جريدة le12.ma، أنّ الطائرة الملكية غادرت خلال الساعات الماضية، مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، صوب فرنسا.
ووفق المعطيات ذاتها، فإن الملك محمد السادس، سيكون في زيارة خاصة لفرنسا تمتد لبضعة أيام.
يذكر أنه في شهر شتنبر من العام الماضي، قام الملك محمد السادس، بزيادة غير معلنة الى فرنسا جاءت في ظرفية معقدة كانت تمر منها علاقة حكومة رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، بعدد من دولة إفريقيا من بينها المغرب.
واعتبر وقتها الزميل محمد سليكي في تصريح لجريدة le12.ma، أن حكومة رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى اعادة الدفء لعلاقات باريس والرباط.
وهو ما سارعت اليه باريس قبل أشهر، إذ عبر كريستوف لوكورتييه، السفير الفرنسي في الرباط في السابع عشر من فبراير الماضي، أنه سيكون من “الوهم وعدم الاحترام” الاعتقاد بإمكانية بناء مستقبل مشترك مع المغرب دون توضيح موقف فرنسا بشأن قضية الصحراء المغربية.
وأضاف لوكورتييه، في معرض رده على سؤال حول موقف فرنسا من قضية الصحراء، أنه “سيكون من الوهم تماما وعدم الاحترام، الاعتقاد بأننا سنبني ما آمل أن نكون قادرين على بنائه، لبنة تلو الأخرى، من أجل طمأنينة بلدينا وبعض الجيران الآخرين، دون توضيح هذا الموضوع، من العلم أن الجميع في باريس يعرف ويدرك الطابع الأساسي للمملكة، أمس واليوم وغدا“.
في خطوة ميدانية من دولة فرنسا تكريس سيادة المغرب على ترابه بالصحراء، أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، أنه سيتم افتتاح مدرستين فرنسيتين ومركز ثقافي بمدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي الذي كان يتحدث إلى جانب نظيره المغربي في السادس والعشرين من فبراير الماضي خلال مؤتمر صحفي في الرباط، أن فرنسا ستعطي زخما قويا لموقفها الداعم لمخطط الحكم الذاتي من أجل تسوية سياسية لهذا النزاع.
وأوضح الوزير الفرنسي، أن ذلك سيتم من خلال العديد من المبادرات، أولها حث جميع الأطراف المعنية على المشاركة بحسن نية في طاولة الحوار حوّل قضية الصحراء .
وكان المغرب قد ربط سابقا عودته إلى جلوس حول طاولة الحوار المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، بمشاركة الجزائر، بإعتبارها الطرف المعني في هذا النزاع المفتعل.
وتتهرب الجزائر، من دعم أي تسوية سياسة لهذا النزاع المفتعل، في محاولة لإبقاء الوضع على ما هو عليها، مع ما يكلف ذلك من تهديد دائم لاستقرار المنطقة، وهدر نقط التنمية على الشعوب المغاربية.
وتتعلق المبادرة الثانية التي أعلن عنها وزير الخارجية الفرنسي، بدعم فرنسا لجهود المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة، من أجل إيجاد تسوية سياسية لهذا النزاع المفتعل، مذكرا بدعم بلاده لمشروع الحكم الذاتي الذي يبقى هو الحل الأكثر جدية ومصداقية.
وإستقبل ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وقتها بمقر وزارة الخارجية المغربية في الرباط، نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني.
واجرى بوريطة، ووزير الخارجية الفرنسية، مباحثات على انفراد، توجت بعقد ندوة صحفية مشتركة.
و يعتقد البعض، أن باريس مقبلة على تغيير كلي في موقفها الكلاسيكي تجاه قضية الصحراء المغربية، وأن إعلانها بشكل واضح، لسيادة المغرب الكاملة على ترابه في الصحراء المغرب مسألة وقت فقط.
و من شأن عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الفرنسية، تحقيق العديد من المصالح المشتركة، لكن ذلك، يبقى مشروطا بالاعتراف العلني لفرنسا بسيادة المغرب على كامل ترابه في الصحراء المغربية.