le12.ma -سكاي نيوز

 

سيصير بوريس جونسون، بحكم انتصاره الساحق في انتخابات حزب المحافظين الحاكم، اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء بريطانيا الجديد.

ووُلد جونسون، المعروف بتصريحاته ومواقفه المثيرة للجدل، في يونيو 1964 في نيويورك ودرس الإعلام في جامعة أوكسفورد، بعد أن تخرج من “مدرسة إيتون” العريقة، حيث نشأ في أسرة أرستقراطية.

وكان الصحافي (السابق) قد انتُخب، في 2008، عمدة لمدينة لندن، ثم عُيّن، في يوليوز 2016، وزيرا للخارجية.

وقد بدأ جونسون حياته المهنية في مجال الصحافة، وتحديدا مع صحيفة “تايمز”، ثم انتقل إلى صحيفة “ديلي تلغراف”، التي شغل فيها منصب مساعد رئيس التحرير. كما عين رئيسا للتحرير في مجلة “Spectator” اليمينية في 1999.
لكنْ بالنظر إلى تعارض دوره كصحافي مع منصبه السياسي الجديد، اكتفى جونسون بكتابة عمود في صحيفة “ديلي تلغراف”، كما ألّف العديد من الكتب.

وعُرف عن جونسون، منذ دخوله المعترك السياسي، إدلاؤه بتصريحات وُصفت بـ”الشائنة”، كان أبرزها تصريح سخر فيه من الذين يدعون إلى مقاطعة إسرائيل وشبّههم بـ”الأكاديميين اليساريين الذين يرتدون ألبسة عفا عنها الزمن. كما سبق له أن شبّه أهداف الاتحاد الأوربي بما كان يسعى إليه الزعيم النازي أدولف هتلر: توحيد جميع دول أوروبا تحت سلطة واحدة!

وسبق لجونسون، المعروف بتأييده لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، أن قال أيضا، إن الزعيم النازي ونابليون بونابرت فشلا في “توحيد” أوربا، واصفا فكرة الاتحاد الأوربي بأنها “محاولة لتكرار ذلك بطرق مختلفة”.

كما وصف جونسون هيلاري كلينتون، عندما تنافست على الرئاسة الأمريكية أمام دونالد ترامب، بأن “لها نظرة حديدية زرقاء، مثل الممرّضة السادية في مستشفى المجانين”. وقال عن أوباما إن “أجداده الكينيين ربما كانوا يكرهون البريطانيين”.. ولم يعتذر عن كل ذلك.

وفاز جونسون، في ماي 2016، بجائزة مسابقة مجلة سبيكتيتور في “شعر الهجاء لرجب طيب إردوغان” عن قصيدة من خمسة أبيات شملت الرئيس التركي والشّوفان البري وعنزة.. وبعد شهرين، عَينته رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، وزيرا للخارجية، ما أثار قلقا بشأن خلاف مع أنقرة.

لكن في 2016، ستتحوّل كل “هجومات” جونسون إلى مادة للسخرية، بعدما قالت الإعلامية والكوميدية شازيا ميرزا، في إطار تندّرها عن البريكست، إن “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي مثل شِعر بوريس جونسون، تسوده الفوضى، لكنه مقبول خارج لندن في كل الأحوال”.

ويتشبث جونسون، المؤيد بشدة لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، بعدم تأجيل موعد انسحاب بلاده من الاتحاد، بعدما سبق أن أجّلت ماي الأمر مرتين. وكان جونسون في خلاف واضح مع الزعيمة المستقيلة للحزب بشأن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي. وأدى هذا الخلاف بينهما حول هذا الملف، في نهاية المطاف، إلى استقالة جونسون من منصبه العامَ الماضي، لكنه لم يفوّت مناسبة دون أن ينتقد فيها سياسات تيريزا ماي.

وفي كلمة لع عن موقفه من “البريكست” في مؤتمر في سويسرا، قال جونسون “سنترك الاتحاد الأوربي يوم 31 أكتوبر المقبل، سواء اتفقنا على صفقة أم لم نتفق، والطريق الأمثل للوصول إلى صفقة جيدة مع الاتحاد الأوريبي أن نستعد لسيناريو الخروج بلا اتفاق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *