Le12.ma من وجدة: جمال أزضوض

نظمت فعاليات جمعوية ومدنية، مساء أمس الاثنين 22 يوليوز الجاري، مسيرة انطلقت من مدينة وجدة في اتجاه النقطة الحدودية المعروفة بـ”بين لجراف”، ضواحي السعيدية، الفاصلة بين المغرب والجزائر.

وشارك في المسيرة، التي استجابت الى نداء فايسبوكي، بالإضافة الى الفاعلين الجمعويين والحقوقيين، عدد من ساكنة مدينة وجدة والاقاليم المجاورة ومواطنون جزائريون بينهم من قدم بدعوة من المنظمين لهذا الغرض، كما عرفت المسيرة تغطية اعلامية لافتة لوسائل الاعلام المحلية والوطنية والدولية.

وفي هذا السياق، قال أحد الفاعلين الحقوقيين، “ان تنظيم هذه المسيرة تزامن مع توقيت تنظيم مسيرة مماثلة السنة الماضية في اتجاه المعبر الحدودي “زوج بغال”، مشيرا الى ان ما يميز مبادرة هذه السنة هو تزامنها مع احتفال المغاربة بتتويج المنتخب الجزائري بالكأس القارية”.

ودعا المتحدث في تصريحه لجريدة “Le12.ma”، المسؤولين المغاربة والجزائريون إلى “فتح الحدود بين البلدين للاعتبارات اجتماعية وثقافية وإنسانية وترك القضايا السياسية جانبا”.

وأكد على أن “أزيد من عشرة آلاف عائلة مغربية وجزائرية تربطها علاقات مصاهرة على مستوى مناطق جهة الشرق المغربية والضفة الجزائرية كتلمسان ومغنية”، مشيرا الى أنها تضطر “لقطع أزيد من 2500 كلم من أجل زيارات عائلية”.

ولفت المتحدث ذاته، الى أن المنطقة “تعرف اختناقا اقتصاديا جراء غلق الحدود، الامر الذي يفوت على البلدين ربح اقتصادي إضافي عن طريق المبادلات التجارية”.

ومن جهته، طالب أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالديار الأوربية، من مسؤولي البلدين “بفتح معبر إنساني بغرض صلة رحم العائلات المختلطة، مؤكدا على أن قرار غلق الحدود عان منه الكثيرين ولا يزالون”.

وفي السياق ذاته، تحدث جزائريون الى جريدة “Le12.ma“، في تصريحات تعبر عن رغبتهم في التحام الشعبين وتؤكد عبارة “خاوة خاوة” التي ترددت كثيرا في مسيرة أمس، وقبلها في احتفالات “الكان”.

وفي تصريح مثير لسائح جزائري، قال “ان فرنسا هي عدوة المغرب والجزائر وكانت السبب وراء إغلاق الحدود بين البلدين الشقيقين، وعلى المسؤولين النظر بعمق في هذا الملف وعدم السماع إلى قصر الإليزيه”.

وكانت الجزائر قد أعلنت غلق الحدود عام 1994، قبل أزيد من 25 سنة، ردا على قرار المغرب الذي فرض تأشيرة الدخول الى الأراضي المغربية عقب تفجيرات مراكش في نفس العام، ما اعتبرته الجزائر “قرار أحادي الجانب”..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *