دعا عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الساعات الماضي، إلى تفعيل سلاح المقاطعة لردع أرباب المقاهي الذين قادهم الجشع إلى فرض تسعيرة مبالغ فيها لمشروب القهوة وكذلك حصر استهلاك المشروب بتوقيت محددة.

وطالب البعض منهم بضرورة تدخل الجهات المختصة للحد من هذا الجشع، وكذلك تدخل جمعيات حماية المستهلك، لربط الجودة بالثمن أولا.

وعاينت جريدة le12.ma، عدد من التعليقات الرافضة للتسعيرة والشروط الجديدة التي فرضتها بعض المقاهي على زبنائها.

ومما جاء فيها تعليق لمدون يدعى عبد الرحيم حداشي «الى جاو عليا غير يسدوهم الله يجعل البركة في اتاي».
وكتب مواطن يدعى محمد جاسميني، في فايسبوك، «مبقيناش نجلسو في القهوة».

وكتب آخر «قطعو الزمر و ربح جيبك و صحتك». بينما علق مدون آخر «ماكاين حتى زيادة في الاسعار». في إشارة ربما إلى مقاه شعبية جدا.

تبريرات بفركان

بالمقابل، برر أحمد بفركان، المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، في حديث لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” إن “قطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب يعاني أزمة حقيقية، أكبر بكثير من رفع سعر المشروبات والقهوة”.

وأضاف المتحدث أن “الزيادة التي شملت المشروبات والقهوة بالمقاهي والمطاعم، تم إقرارها بعد إقدام جميع الشركة المكلفة بتوزيع البن بالرفع من ثمن البن في أقل من 3 أشهر وفي 3 مرات متتالية، والتي تراوحت ما بين 3 دولارات، و9 دولارات لكل كيلوغرام، إلى جانب رفع سعر المشروبات الغازية من شركات التوزيع بعدما تم رفع الدعم من طرف الحكومة المغربية على مادة السكر”.

ولفت المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، الانتباه إلى أبرز الضغوطات التي يعاني منها القطاع والتي تشمل غياب قانون منظم للقطاع حيث “يوجد بين مقهى ومطعم مقهى ومطعم”، وهو الأمر الذي لم يعد بمقدور مالكي المقاهي والمطاعم تحمله، من خلال غياب المنافسة المشروعة، والتي من شأنها أن تضر بالقطاع، بحسب قوله.

وتجدر الإشارة إلى أنه انتشرت وثيقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تخبر زبائن المقاهي بزيادة في أسعار المشروبات، كما أن الجامعة سبق أن دقت الناقوس حول خطر الإفلاس الذي يهدد الكثير من المقاهي في عدد من مدن المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *