خرج أنس اليملاحي، ليلة السبت /الأحد، عن صمته للرد على تناول وسائل إعلامية مغربية، قبل ساعات على نطاق واسع شكاية مواطن يزعم من خلالها منحه رشوة بقيمة 30 مليون سنتيم لما كان مديرا لديوان وزير العدل الأسبق الاتحادي محمد بنعبد القادر، على عهد الحكومة السابقة، مقابل نجاح زوجة المشتكي، في مباراة المنتدبين القضائيين.
وفيما يلي رسالة اليملاحي تنشرها جريدة le12.ma، كاملة كما تقاسمهما مع متابعي صفحته الرسمية على فيسبوك.
والبداية من هنا:
«لقد ترددت كثيرا حتى أكتب هذه الكلمات… ترددت كثيرا في تحديد من سأتوجه إليه بها … أو ما الغاية اصلا من كتابتها… وانا ارى البعض قد انتصب قاضيا وحكما … واصدر في حقي اقسى الأحكام… وأنا اشهد على ممارساتبشعة عنوانها التشهير والدعاية السلبية لشخصي …
ترددت كثيرا… لكن ما جعلني اتجرأ على الكتابة هو حاجة داخلية في نفسي … صوت داخلي يخبرني بضرورة قول أي شيء لكن ليس كل شيء …
فلن اقول إلا انني بحق تفاجأت كيف يمكن ان ينتفض هؤلاء من حولك … كيف يمكن لهؤلاء أن يكشفوا ما بداخلهم من حقد وغل وكراهية … فقط لأجل شبهة… تهمة … وحده القضاء من له حق النظر فيها …
ووحدهم المقربون من يعرفون انها تهما واهية … وأن السبب الاول والأخير في إثارتها كان هو الشهامة … شهامة تعلمناها في الاتحاد الاشتراكي … جعلتنا نجعل من المغرب (وطني) سابقا عن كل شيء…
ومن تطوان (مدينتي) أولوية الأولويات … أولوية دفعتنا وتدفعنا دائما لنكون في طليعة خدامها من أبنائها … ولا اعتقد ان منهم من سيقول عكس ذلك … او سيبين ما يخالفه…
ذلك أن هذا ما زاد ويزيد من حجم تحاملهم اتجاهي … واتجاه حزبي … وكأنهم يريدون اخذه بما يجزمون انه ذنب اقترفته …
أنا اليوم لست ضعيفا كما يريدون … ولست مهزوزا كما يروجون …انا اقوى منهم جميعا … فأنا أعلم أنني يوسف هذه القضية … والله سبحانه على علم بذلك … ولي كامل الثقة فيه أنه منصفي …
انا قوي اليوم … قوي ما يكفي لأستمر في الدفاع عن حزبي … ولأمنع كل خصومه من النيل منه عن طريقي … وأعلن عن تجميد لعضويتي فيه بكل شجاعة (دفاعا عنه) … إلى حين سطوع شمس الحقيقة…
فلسطوع الشمس دائما موعد حتى في الليالي الظماء …
عموما شكرا للجميع … لمن ناصرني … وحتى لمن وجد الفرصة لاغتيالي..».
انس اليملاحي