كلميم: محمد الركيبي
تحولت شوارع وساحات بمدينة كلميم باب الصحراء، إلى فضاءات لاستعراض الإبل والخيول المغربية الأصيلة تتيح فرصا سانحة للمارة وأصحاب السيارات لالتقاط صور تذكارية معها باعتبار ما تمثله الجمال والأحصنة من رمزية تاريخية معبرة عن خصائص الترحال والسفر وعادات الكرم والحفاوة بالصحراء، وفضاءا لاكتشاف أسرار فنون طبخ لحم الإبل.
واستقطب مساء اليوم الأحد بكلميم، افتتاح فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان أسبوع الجمل الذي تنظمه جمعية مهرجان كلميم للتنمية والتواصل تحت شعار “صيانة الموروث اللامادي واستمرارية العمل التنموي المتجدد”، وفق مصدر le12 .ma، أزيد من 80 ألف زائر من ساكنة المدينة والجهة وضيوف المهرجان من قبائل سوس والصحراء.
وتميز حفل افتتاح دورة هذه السنة، باحتضان ساحة الفروسية، عروض في فن الفروسية التقليدية “التبوريدة” قدمها مجموعات وفرق وجمعيات لتربية الخيل وفن الفروسية من مناطق مختلفة إضافة إلى استعراض للجمال، وذلك وسط حضور جماهيري مكثف، فاق جميع التوقعات.
ووسط حفاوة استقبال جمهور هذا الحدث الفني والتراثي، حضر والي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم، محمد الناجم أبهاي، وأمباركة بوعيدة، رئيسة الجهة والقطب البعمراني عبد الوهاب بلفقيه، ومنتخبون يتقدمهم محمد بلفقيه، رئيس بلدية كلميم، وشخصيات عسكرية ومدنية، الاحتفاء ب “الجمل” بما يحمله من رمزية في ثقافة الصحراء وفي الموروث الحضاري لحاضرة واد نون.
ويدخل تنظيم هذا المهرجان في إطار الاحتفال بعيد العرش المجيد، ويسعى إلى تكريس نفسه كموعد سنوي للتبادل الثقافي والتلاقح الفني في أرقى تجلياته وتعبيراته بين مختلف المكونات الفنية محليا ووطنيا ودوليا.
ويمتد المهرجان، الى غاية 27 يوليوز بمشاركة مجموعة من الفرق الفنية التراثية المحلية الأمازيغية والحسانية، وكذا فرق موسيقية عصرية محلية، على أن يختتم بسهرة فنية كبرى، تكون فيها نجمة الأغنية العربية دنيا بطما، مسك الختام.
وبالإضافة إلى تنظيم أمسيات فنية طيلة أيام المهرجان، ستنظم عروض في الفروسية التقليدية “التبوريدة” وسباق للهجن وتجمع للإبل لاختيار أحسن الأصناف، وخيمة للشعر، وعروض للإبل بأهم شوارع المدينة.