عبدو المراكشي -وكالات

 

تواصل وسائل الإعلام الإيطالية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هناك الحديث عن “ريان”، الطفل المغربي، بعدما ظهر في مشهد صار نادرا في أيامنا هذه، في ظل طفرة التكنولوجيا وما واكبها من أجهزة حديثة للتواصل واللهو.

وتناقلت وسائل الإعلام هناك صورة تظهر تصميم هذا الطفل (11 سنة) الذي لم يأخذ معه، وهو يُجبَر على إفراغ مسكن والدَيه لعبة أو هاتفا محمولا ولا حتى حاسوبا.

وظهر ريان في هذه الصّورة، التي بدأت، بحسب صحيفة
“La repubblica”، تصل إلى مختلف وسائل الإعلام في كل دول العالم وهو يحمل.. كتبا خلال إفراغ الشرطة الإيطالية منزل والديه في ضواحي مدينة روما، وقد عكست على ملامحه وجهه مدى عزيمته وتشبثه وانشغاله بما سيصنع مستقبله.

وأمام انتشار هذه الصّورة الرائعة في أهمّ صحف إيطاليا لِما يُفترَض أن يشكّل مركز اهتمام الطفولة، وهو الكتب والدراسة، بادرت إحدى دور النشر إلى إهدائه المزيد من الكتب. كما بادر أحد المتبرّعين وتكفّل بجميع مصاريف دراسته.

لكنْ كان هناك جانب محزن وصادم في كواليس هذه الصّورة، هو أنه حُكم على والدَي ريان، مع الأسف، بالسجن سنة نافذة لاتهامهما بمقاومة عناصر الأمن خلال تنفيذ أمر بإفراغ المبنى الذي كان يقيم فيه مع أسرته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *