العيون –محمد الركيبي 

استفاقت مدينة العيون على وقع إحصاء خسائرها البشرية والمادية جراء أحداث ليلة أمس الجمعة التخريبية، التي عرفتها موازاة مع الاحتفالات بفوز المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم.
وتحولت شوارع المدينة، مباشرة بعد نهاية المباراة النهائية إلى ما يشبه ساحة “حرب” بين بوليساريو الداخل والقوات العمومية، لم تضع أوزارها حتى مطلع الفجر.

ففي خضم تلك الاحتفالات، استغلت مجموعة من الأشخاص، مدفوعين من جهات معادية، أجواء الاحتفالات العفوية لعموم المواطنين للقيام بأعمال تخريبية ونهب الممتلكات، ما اضطر القوات العمومية إلى التدخل من أجل حماية الممتلكات الخاصة والعامة، إذ استمرت المواجهات إلى حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم السبت.

وخلّفت هذه الأحداث أعمالا تخريبية في الشارع الرئيسي للمدينة، شملت وكالة بنكية تم إضرام النار فيها، إضافة إلى تسجيل إصابة العشرات من أفراد القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة وُصفت حالات أربعة منهم بالخطيرة.

وموازاة مع هده الأحداث سُجٌلت وفاة شابة تبلغ من العمر 24 سنة في المستشفى الجهوي بالعيون، الذي نُقلت إليه في حالة حرجة من الشارع العامّ، ويجري حاليا تحقيق بإشراف النيابة العامة من أجل تحديد ملابسات هذه الوفاة.

وتدعى الشابة التي دهستها سيارة للقوات المساعدة صباح انجورني، وهي يتيمة الأبوين، مزدادة في 1995، وهي طالبة جامعية -تخصص أدب إنجليزي في أكادير.

وقد فتحت السلطات المختصة، بإشراف النيابة العامة، بحثا من أجل تحديد هويات كل من ثبت تورّطهم في هده الأفعال الإجرامية وإيقافهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *