بات الجدل سمة مميزة تطبع الأعمال الدرامية المغربية، التي تتنافس خلال هذا الشهر الفضيل، من خلال الانتقادات التي تتعرض لها بسبب حموضيتها أو بسبب المشاهد الجريئة والمثيرة للجدل.
فبعد مسلسل “المكتوب” خلال الموسمين الماضيين، لبطلته دنيا بوطازوت، والذي يجسد دور “الشيخة” في المجتمع المغربي، والطي عرف جدلا كبيرا داخل أوساط المغاربة، عادت الفنانة نفسها لثتير الجدل من جديد خلال سلسلة “ولاد يزة” ومسلسل “جوج وجوه”، على القناة الثانية التي فتحت الباب مجددا لحملة من الانتقادات الواسعة بسبب مسلسل “بنات الحديد”، الذي يعرض بشكل يومي.
وأثارت الحلقة الثالثة من المسلسل الدرامي الجديد “بنات الحديد”، جدلا واسعا بعد ظهور الممثلة المغربية سلوى زرهان، التي تجسد دور “حورية”، في أحد المشاهد، تجمعها بالفنان عبد الإله عاجل الذي يلعب دور الرجل الثري “التهامي”، في إحدى السهرات الليلية الحمراء، ترقص بطريقة اعتبرها نشطاء “مثيرة وتحل بالحياء” و”انتهاكا لحرمة هذا الشهر الفضيل”، بإضافة إلى مشهد آخر ظهرت فيه وهي تضع أقراص من “الفياغرا” في المشروب الذي قدمت له.
وعبر العديد من النشطاء المغاربة عن غضبهم من إدخال لقطات مخلة بالحياء لبيوت المغارية، في مسلسل يعرض عبر قناة وطنية وفي شهر رمضان دون احترام لتقاليد وأعراف المغاربة، والفئات العمرية.
ودعا هؤلاء إلى مقاطعة مسلسل “بنات الحديد”، لما يحتويه من مشاهد ولقطات ساخنة على الشاشة الصغيرة وبين العائلات المغربية، وفرض رقابة على الأعمال الفنية قبل تقديمها، وخاصة في شهر رمضان الذي يُعتبر شهر العبادة والتقدير.
ومن جهة ثانية يرى البعض الآخر، أن المشاهد عادية ومن صلب المجتمع وجب معالجته لأن الفن يقدم رسائل ويطرح مشاكل واقعية ويجب عدم تقييد الإبداع.
“بنات لحديد” دراما اجتماعية، من إخراج علاء أكعبون، سيناريو فاتن اليوسفي، وبطولة كل من فاطمة الزهراء بناصر، أمين الناجي، ابتسام العروسي، سلوى زهران، عادل أباتراب، جميلة الهوني، المنصور بدري وآخرون، وإنتاج كونيكسيون ميديا.
ويتطرق مسلسل “بنات لحديد” لموضوع “لافيراي” وتدور قصته حول امرأة تمتهن مهنة والدها في مكان بيع لوازم السيارات المستعملة وكل ما يتعلق بهذا المجال، فتعيش مجموعة من الصعاب والمواقف المشوقة التي تفرضها عليها الحياة في عالم رجالي محض.