الرباط:ج.م

عددت القيادية البامية عائشة عز، عشية الندوة السياسية لحزب الاصالة والمعاصرة التي ينظمها غدا السبت بنادي التجهيز (الكاك) بالرباط، رسائل الأمين العام حكيم بن شماش، المتضمنة في وثيقة “طريق الانبعاث”.

وترى غز التي تعد من مؤسسي”البام”، أن مشروع ” طريق الانبعاث”، الذي صاغه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماش، يفند “مقولة “نهاية الحزب”، التي تغنى بها خصوم التنظيم السياسيين وحاملي مشاريع الإسلام السياسي، إذ يرسم المشروع، على حد تعبيرها، خارطة طريق لانطلاقة جديدة للتنظيم عبر آليات محددة، من أبرزها التمسك بهوية الحزب ومواجهة الخط التحريفي الذي يستهدف المرجعية الفكرية والمذهبية للتنظيم، والتأكيد على تحالفاته الأصيلة التي تمنح المصداقية للعمل السياسي وتُزيح الضبابية التي تلفه، من خلال تمسك القيادة بالتحالفات ضمن دائرة قوى الصف الديمقراطي ورفض إغراء الاستقطاب الإيديولوجي من طرف قوى الإسلام السياسي.

ويهدف المشروع، بحسب المسؤولة الحزبية، إلى بث روح الثقة في الذات من خلال التأكيد على استمرارية الحزب وضرورة تقوية أداته التنظيمية وصموده أمام معاول الهدم من الداخل لاعتبارات ذاتية ومصلحية صرفة. 

ومن هذا المنطلق، تقول عائشة عز، فإن المشروع الذي سيقدمه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماش أمام مناضلات ومناضلي الحزب يوم غد السبت بالرباط، يُعتبر نداء صادقا من القيادة إلى المناضلين بضرورة الانخراط في مشروع الانبعاث الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، بهدف تقويته وتمكينه من استعادة المبادرة وتكريس تموقعه الرائد في المشهد السياسي الوطني، وتأهيله لمواجهة التحديات الراهنة والاستحقاقات التي تنتظره.

وكتب بنشماش هذه الوثيقة، بحسب القيادية البامية  في تحدث  لها إلى موقع (le12.ma)، بهاجس حث المناضلين على البقاء أوفياء للخط السياسي للحزب، ونبذ النزعات التحريفية، والتمسك بوحدة الحزب وتماسكه وعدم الانجرار وراء الدعوات التحريفية التي تخدم أجندات لا علاقة لها بمصلحة (البام)، بل تخدم مصلحة خصومه السياسيين الذين يتربصون بالحزب ويسعون إلى إضعافه حتى  تخلو الساحة من قوة سياسية تقف سدا منيعا ضد  قوى الظلام بمختلف لبوسها.

 

كما كتبت الوثيقة، يورد مصدرنا،  بدافع التأكيد كذلك على ضرورة تخليق حزب الأصالة والمعاصرة وتخليصه من العناصر الانتهازية التي تتغذى من الريع و تحقيق المصالح الشخصية ولا تحمل هم النضال الحزبي والسياسي. 

وتسلط الوثيقة وفق المسؤولة الحزبية، الضوء على إرادة القيادة في أن يبقى (البام) مشروعا مجتمعيا ينبغي أن تنخرط فيه أجيال الشباب المقبلة، باعتباره قوة سياسية يستمد قوته ووهجه من نضاله السياسي وليس من “حظوة موهومة”.

وتدعو الوثيقة، تصرح عز، التي تشخص خمسة أمراض للحزب، إلى القطع مع حالة الانتظارية التي أنهكت الحزب وتسريع وتيرة استعادة المبادرة، كما تُطالب بضرورة العمل على استكمال بناء حزب التعاقد والقانون والمؤسسات، والعمل على توفير جميع شروط انبثاق جيل جديد من القادة الحزبيين، من خلال جعل التنظيم مدرسة للمستقبل تؤطّْر وتكوِّن وتُعلي من الكفاءات التنظيمية والسياسية والفكرية لمنخرطيها من أجل تجديد النخبة الحزبية.

وتؤكد الوثيقة التزام الحزب بتحالفاته مع الأحزاب السياسية التي لا تتخذ من الدين مطية لممارسة العمل السياسي وتحقيق أغراض وأهداف لا علاقة لها بالمشترك الروحي لكل المغاربة. ومن هذا المنطلق، يقول مصدرنا، فإن أحزاب الإسلام السياسي وكل التنظيمات التي تستغل المرجعية الدينية لنيل مواقع انتخابية ومصالح دنيوية لا مكان لها في تحالفات (البام)، وتسعى القيادة بذلك إلى قطع الطريق على من يريد، داخل التنظيم، مراجعة هذا الموقف المبدئي للحزب، الذين لا يستبعدون فكرة التحالف مع قوى الإسلام السياس، وعلى رأسهم متزعمي الجناح المناهض للشرعية الحزبية.

وتُجدد قيادة الحزب، من خلال مشروع (طريق الانبعاث)، تقول عائشة عز، تمسكها بواقعية الخطاب السياسي للحزب، والصراحة والعقلانية والروح النقدية مع النفس ومع باقي الأطراف في الساحة السياسية مع الإصرار على استقلالية القرار الحزبي، والنأي عن العدمية والتبخيس وكل صنوف الشعبوية، والاحترام الواجب للأحزاب المتنافسة، مؤكدة تمسكها بخطاب يهدف تنمية قيم المواطنة المسؤولة وتقوية حس التمييز لدى المواطنات والمواطنين بين المشاريع السياسية المختلفة، كما سوف نحرص على النأي بالخطاب السياسي للحزب عن الاستثمار السهل والمدمر في آن في الخطابات الشعبوية بتلويناتها المختلفة، لاسيما شعبوية الإسلام السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *