خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، عن صمته الاتهامات الموجهة للفراولة المغربية وتفعيل الإنذار الصادر في دول الاتحاد الأوروبي.
ووفق معطيات جريدة “le12.ma“، فإن مكتب “أونسا” في طور إنجاز تحقيق للتأكد من صحة ما يتم الترويج من قبل بعض الهيئات الزراعية في إسبانية، وتحذير نظام الإنذار السريع للأغذية التابع للاتحاد الأوروبي (RASFF)، من وجود فيروس “التهاب الكبد أ” في الفراولة المغربية.
وأكدت المعطيات ذاتها، أنه تم إخضاع منتوجات الضيعة مصدر الشحنة المشتبه في سلامتها للتحاليل، وكذا تعزيز المراقبة على جميع شحنات الفواكه الحمراء الموجهة للتصدير، مشددة على أن التحاليل المخبرية التي باشرتها “أونسا” على عينة من الفراولة، ستظهر مساء اليوم الخميس.
وطمأن “أونسا” المغاربة، بأن الفراولة التي توجد بالأسواق المحلية والاستهلاك الوطني، سليمة وخالية من فيروس التهاب الكبد A، وبالتالي لا داعي للقلق والخوف على المغاربة.
وأثار تقرير منسوب لنظام الإنذار السريع للغذاء والأعلاف الحيوانية (RASFF)، يفيد بوجود “نوروفيروس GII” في الفراولة المغربية، الجدل مرة أخرى بشأن جودة الخضر والفواكه المغربية المصدرة نحو إسبانيا والاتحاد الأوربي.
وادعت جمعية للمزارعين الاسبان، إنها رصدت وجود آثار لفيروس إلتهاب الكبد الوبائي، في فاكهة “الفراولة” القادمة من المغرب، في موقف يتزامن مع العراقيل التي تعترض طريق الصادرات المغربية نحو أوروبا لا سيما عبر إسبانيا.
وتحدث التقرير الصادر في 14 فبراير الماضي، عن وجود خطر يوصف بـ”الخطير”، وقال إنه تم اكتشاف النمط الجيني Norovirus II في شحنة من الفراولة المغربية المصدرة إلى إسبانيا.
وطالبت هيئات زراعية محلية من السلطات الإسبانية ومن الاتحاد الأوروبي “اتخاذ إجراءات عاجلة لمراقبة وتفتيش الأغذية الواردة من دول ثالثة”. وشددت على أنها “تشكل خطراً على الصحة العامة”.
وبعثت المنظمة برسالة إلى وزارة الفلاحة الإسبانية تطلب منها “المطالبة بشكل عاجل بتوضيحات من السلطات الصحية المغربية وتحديد التدابير التي تعتزم اتخاذها لمنع تكرار هذا النوع من الحالات”.