لم تندمل جراح الزلزال العنيف الذي ضرب عددا من المناطق الجبلية بإقليم تارودانت، حتى ظهر مرض غريب يشبه داء الحصبة أو ما يسمى “بوحمرون” والذي أودى بحياة ثلاثة أطفال، وإصابة أزيد من 20 ٱخرين على مستوى عدد من الدواوير بجماعة سيدي عبد الله أوسعيد.

وذكرت مصادر محلية، أن الوضع الصحية بهذه المنطقة الجبلية، أصبح ينذر بالخطر، وذلك في ظل ارتفاع عدد الإصابات بهذا الداء في صفوف الأطفال، وتصاعد المخاوف من انتشاره.

وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا المرض الخطير والذي ظهر بشكل مفاجئ، قد تسبب في وفاة 3 أطفال، فيما تم نقل أزيد من 20 ٱخرين صوب المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت قصد تلقي الإسعافات الضرورية.

مرض

وعبر عدد من المهتمين عن استنكارهم بسبب ما وصفوه بالإهمال والتهميش الذي تتعرض له ساكنة المنطقة، بسبب انعدام المرافق الصحية، مطالبين بتدخل الجهات المعنية من أجل احتواء هذا الوضع، وإيفاد لجنة طبية إلى المنطقة، خصوصا في ظل انتشار العدوى وسط الساكنة.

يذكر أن داء الحصبة “بوحمرون” هو مرض شديد العدوى يسببه فيروس، حيث ينتشر بسهولة عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس، ويمكن أن يسبب أعراضا وخيمة تصل إلى حد الوفاة.

ويمكن أن تؤثر الحصبة على أي شخص ولكنها أكثر شيوعًا عند الأطفال، حيث تصيب الجهاز التنفسي ثم تنتشر في جميع أنحاء الجسم. 

وتشمل الأعراض الحمى الشديدة والسعال وسيلان الأنف والطفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم، ويعد التلقيح هو أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالحصبة أو نقلها إلى أشخاص آخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *