من المنتظر أن يمثل صباح اليوم الاثنين، المدعو “التوربو” الرأس المدبر المفترض والمشتبه فيه الرئيسي في جريمة القتل التي راح ضحيتها زوج الفنانة المغربية ريم فكري، أمام غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وتشغل قضية مقتل زوج الفنانة ريم فكري، الرأي العام الوطني، خاصة وأنه لم يتم العثور على جثة الهالك، رغم اعتراف أحد المشتبه فيهم بالجريمة.
وتبقى فرضية تقطيع الجثة إلى أشلاء قبل التخلص منها في مجرى نهري واردة، من طرف الرأس المدبر المفترض “التيربو”.
ويتابع في هذه القضية، المتهم الرئيسي الملقب بـ”التوربو” هو بارون المخدرات الذي روع فرنسا، محكوم غيابيا من قبل محكمة فرساي الفرنسية بـ21 سنة على خلفية مقتل “ابراهيم حجاجي” سنة 2007.
الديستي تقود لابيجي إلى فك اللغز
وتمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الأربعاء 14 فبراير الجاري، من توقيف شخص يحمل الجنسية الفرنسية، وهو من أصل مغربي، وذلكللاشتباه في تورطه في قضية الاختطاف والاحتجاز المقرون بالتعذيب والقتل العمد.
وتعود هذه القضية إلى الثامن من شهر فبراير الجاري عندما توصلت مصالح الشرطة بالدار البيضاء ببلاغ حولاختطاف الضحية من طرف مستعملي سيارة رباعية الدفع، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابةالعامة المختصة.
وقد أسفرت إجراءات البحث المنجزة عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي الذي ساهم في التنفيذ المادي لجريمةالاحتجاز والاختطاف والتعذيب المفضي للموت، داخل حاوية بمنزله بمنطقة المنصورية بضواحي المحمدية، قبلالتخلص من الجثة بعد التمثيل بها بمجرى نهري بضواحي الرباط.
وتباشر حاليا فرق متخصصة من الشرطة العلمية والتقنية عمليات المسح التقني بمسرح الجريمة، كما تواصل فرق أمنية أخرى إجراءات التمشيط، بتعاون مع عناصر الوقاية المدنية، بالمجرى النهري الذي يشتبه في كونه المكان المفترض للتخلص من الجثة.
وإلى غاية هذه المرحلة من البحث، فقد تم الاحتفاظ تحت تدبير الحراسة النظرية بالمشتبه فيه الرئيسي المتورط في ارتكاب هذه الجريمة، وخمسة أشخاص آخرين يشتبه في ارتباطهم بهذه القضية، وذلك على ذمة البحث القضائي الذي لازال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض استجلاء الخلفيات الحقيقية لهذه الجريمة التي يشتبه في كونها ناتجة عن تصفية حسابات بسبب خلافات سابقة بين الضحية والمشتبه فيه الرئيسي