المدعو التيربو الرأس المدبر المفترض لجريمة تصفية زوج ريم فكري، معروف في فرنسا بسوابقه الاجرامية، التي تدور بين الاختطاف والاحتجاز وطلب الفدية.
*جواد مكرم
تطورات مثيرة تلك التي تعرفها في قضية تصفية زوج الفنانة المغربية ريم فكري، وذلك بعد وصول عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني إلى القبض على المدعو التيربو الرأس المدبر المفترض للجريمة.
وقال والد الضحية رضا، (35 عاما)، إن إبنه منذ زواجه على الفنانة ريم فكري، لم يكن سعيدا، وأنه كان يعاني من أعراض السحر وجرت رقيته أكثر من مرة.
وأضاف، والد رضا في تصريح للصحافة، إن المدعو التيربو الرأس المدبر المفترض للجريمة، معروف في فرنسا بسوابقه الاجرامية، التي تدور بين الاختطاف والاحتجاز وطلب الفدية.
هارب من فرنسا
وتابع، إن المدعو التيربو، سبق أن حكم عليه القضاء الفرنسي بالسجن لمدة عشرون عاما، قبل أن يهرب من العدالة.
وحول خلفيات علاقة التيربو بالضحية رضا، قال «قبل أسابيع، كان رضا في إحدى الملاهي في الدار البيضاء، وطلب من احد معارف التيربو، رد ما سبق أن أقرضه له من مال».
لكن يضيف والد الضحية، «تدخل التيربو، قائلا لرضا ما غادي تأخذ والو ، ما جعله يدخل في عراك معه».
وأوضح والد رضا، أن ابنه لما حكى ما جرى معه لاحد أصدقائه قال له، «إن المعني بالأمر يدعى التيربو، وهو معروف بالانتقام والغدر».
وفي سياق متصل، صرح أحد أصدقاء رضا للصحافة، أن الضحية منذ واقعة الملهى وهو يشكو من كوابيس في منامه.
يذكر أن عائلة رضا لا تزال كما الرأي العام، أن تتوج ابحاث الشرطة القضائية، بالوصول الى جثة الهالك، كما وصلت في ظرف قياسي إلى المدعو التيربو الرأس المدبر المفترض للجريمة.
الديستي تقود لابيجي إلى فك اللغز
وتمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الأربعاء 14 فبراير الجاري، من توقيف شخص يحمل الجنسية الفرنسية، وهو من أصل مغربي، وذلكللاشتباه في تورطه في قضية الاختطاف والاحتجاز المقرون بالتعذيب والقتل العمد.
وتعود هذه القضية إلى الثامن من شهر فبراير الجاري عندما توصلت مصالح الشرطة بالدار البيضاء ببلاغ حولاختطاف الضحية من طرف مستعملي سيارة رباعية الدفع، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابةالعامة المختصة.
وقد أسفرت إجراءات البحث المنجزة عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي الذي ساهم في التنفيذ المادي لجريمةالاحتجاز والاختطاف والتعذيب المفضي للموت، داخل حاوية بمنزله بمنطقة المنصورية بضواحي المحمدية، قبلالتخلص من الجثة بعد التمثيل بها بمجرى نهري بضواحي الرباط.
وتباشر حاليا فرق متخصصة من الشرطة العلمية والتقنية عمليات المسح التقني بمسرح الجريمة، كما تواصل فرق أمنية أخرى إجراءات التمشيط، بتعاون مع عناصر الوقاية المدنية، بالمجرى النهري الذي يشتبه في كونه المكان المفترض للتخلص من الجثة.
وإلى غاية هذه المرحلة من البحث، فقد تم الاحتفاظ تحت تدبير الحراسة النظرية بالمشتبه فيه الرئيسي المتورط في ارتكاب هذه الجريمة، وخمسة أشخاص آخرين يشتبه في ارتباطهم بهذه القضية، وذلك على ذمة البحث القضائي الذي لازال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض استجلاء الخلفيات الحقيقية لهذه الجريمة التي يشتبه في كونها ناتجة عن تصفية حسابات بسبب خلافات سابقة بين الضحية والمشتبه فيه الرئيسي