فجر الحكم المغربي رضوان جيد، مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما رفض قيادة مباراة جنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية، لتحديد صاحب المركز الثالث في بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة في كوت ديفوار.
وأسندت لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” لرضوان جيد في وقت سابق، مهمة قيادة مواجهة جنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية التي ستقام مساء اليوم السبت، قبل أن يرفض الحكم المغربي إدارة المباراة ويعين مسؤولو “الكاف”، الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما، بدلا منه.
وأصدر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بيانًا رسميا، أكد من خلاله أن رضوان جيد اعتذر عن قيادة مباراة تحديد صاحب المركز الثالث لأسباب صحية”.
وأوضحت تقارير إعلامية، أن جيد استشاط غضبا لعدم اقتناعه بدواعي حرمانه من قيادة لقاء النهائي بين منتخبي كوت ديفوار ونيجيريا، قبل أن يعتذر عن قيادة مباراة جنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية.
وأكد موقع “كووورة”، إن مصادر مقربة من الحكم، قالت إن الحكم المغربي، فور علمه بتعيين الموريتاني دحان يبده، لإدارة النهائي، شعر بإحباط شديد.
وأشارت مصادر “كووورة” إلى أن “الحكم توجه بالسؤال للجنة الحكام عن معايير استبعاده من إدارة النهائي، بعدما كان مرشحا له”.
وأضافت: “رضوان جيد البالغ عمره 44 عاما، والذي يقترب من الاعتزال شعر أن اللجنة لا تعامله بشكل مثالي، إذ كانت قد استبعدته من حكام الساحة بالمونديال وأبقته في غرفة تقنية الفيديو، كما حرمته من كل نهائيات دوري الأبطال، ليرفض مباراة الترتيب التي اعتبرها بمثابة إهانة لمشواره”.
وأسند “الكاف” بعد ذلك مهمة إدارة المباراة الترتيبية إلى الإثيوبي بامالاك تيسيما، بمساعدة المغربيين لحسن أزكاو ومصطفى أكركاد، كما تم تعيين الصومالي عمر عبد القادر أرتان كحكم رابع في المباراة.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم التابعة لـ”الكاف”، اختارت الحكم الموريتاني الشاب دحان بيده (32 عاما)، لقيادة نهائي النسخة الـ34 من كأس إفريقيا والذي سيجمع غدا الأحد بين منتخب البلد المضيف كوت ديفوار ونظيره النيجيري.