عوامل كثيرة ساهمت في المشوار الرائع للنشامى ابرزها حنكة مدربه المغربي الحسين عموتة الذي عرف كيف يتعامل مع ظروف كل مباراة، ليسكت منتقديه بعد البداية المهزوزة.
وفشل المصنف 87 عالميا في تحقيق اي فوز في سبع مباريات ودية ورسمية منذ ان تولى المغربي حسين عموتة الاشراف عليه في 27 يونيو الماضي وتعرض لهزائم قاسية امام النرويج 0-6 وامام اليابان 1-6.
وقال عموتة “لقد اظهرنا شخصية الفريق البطل من خلال تصميمنا وكفاحنا“.
واضاف “طموحنا ازداد من مباراة الى اخرى في هذه البطولة ويتعين علينا الان احراز اللقب لحصد ثمار المجهودات الكبيرة التي قمنا بها“.
وتميز المنتخب بالقوة في مختلف خطوطه بدءا بالحارس يزيد ابو ليلى والدفاع بقيادة يزن العرب وخط الوسط حيث يتواجد ضابط الايقاع نور الروابدة، ناهيك عن خط الهجوم الذي يملك ثلاثة لاعبين يتمتعون بمهارات فردية عالية لا سيما الثنائي موسى التعمري ويزن النعيمات وسجل كل منهما ثلاثة اهداف حتى الان، بالاضافة الى علي علوان.
في المقابل، يسعى قطر المضيفة إلى أن تصبح خامس منتخب يحتفظ بلقبه في كأس آسيا لكرة القدم، عندما تلاقي الأردن الباحث بدوره عن باكورة ألقابه في أول نهائي له على الاطلاق، اليوم السبت على استاد لوسيل المونديالي.
ونجحت أربعة منتخبات حتى الآن في الاحتفاظ بلقبها وهي كوريا الجنوبية (1956، 1960)، إيران (1968، 1972، 1976)، السعودية (1984، 1988) واليابان (2000، 2004).
كما يأمل “العنابي” من خلال احراز اللقب في محو الصورة الصورة الباهتة التي ظهر بها في مونديال 2022 عندما خسر مباريات الثلاث في دور المجموعات، محققا اسوأ نتيجة لدولة مضيفة.
والتقى المنتخبان وديا قبل انطلاق البطولة الحالية باسبوع وراء ابواب مغلقة وفاز المنتخب الاردني 2-1. تقدمت قطر عبر أكرم عفيف، فيما رد الأردن عن طريق يزن النعيمات وعلي علوان.
لم يتوقع كثيرون بلوغ المنتخبين المباراة النهائية، قياسا بالنتائج التي سبقت انطلاق البطولة، في حين صبت الترشحيات في خانة منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وبدرجة أقل استراليا وايران والسعودية.
فقد خاض المنتخب القطري المصنف 58 عالميا غمار البطولة بعد ان اجرى تغييرا في جهازه الفني قبل نحو شهر من استضافتها، بتعيين الاسباني “تينتين” ماركيس لوبيس مدربا خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش، ما رسم علامة استفهام على قدرته في الدفاع عن لقبه.