le12.ma

 

أكد مولاي حفيظ العلمي، عضو المكتب السياسي ووزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، أن “النموذج التنموي للمملكة لم يفشل”، كما ذهب إلى ذلك العديدون، بل إن الملك أعلن أن هذا النموذج استوفى شروطه وحقق غاياته، ولا بد من إعطائه نفَسا جديدا وتحقيق أهداف أكبر، عن طريق تفكير جماعيّ في النموذج القادم الذي نريد لبلادنا”.

وقال العلمي، في ندوة نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار، إن السمة الأساسية للـ20 سنة الأخيرة كانت “الإرادة القوية لجلالة الملك محمد السادس والأمل الكبير للشعب المغربي في تحول هذا البلد نحو الأفضل ووضعه على السكة الصحيحة”.

وأبرز العلمي أن الهدف الأول من الناحية الاقتصادية كان انفتاح المغرب على الاقتصاد العالمي وتنويع شركائه، “فعندما نقف اليوم عن شركاء المملكة نجد أن هناك تنوعا كبيرا: الولايات المتحدة الأمريكية والصين، التي باتت تربطنا بها علاقات قوية، ودول إفريقيا جنوب الصحراء”. وتابع “عندما عُينت وزيرا كان علي البحث عن شراكات جديدة، وبالنسبة إلى الصين، عندما كنت أبحث عن إيجاد مدخل لتعزيز هذه الشراكة، كنت أجد، أكثر فأكثر، الفرص الهائلة المتاحة. وكذلك الحال مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، التي يعود الفضل لجلالة الملك في عودة الدفء للعلاقات معها وتعزيز هذه الشراكة التاريخية، إذ وجدنا كمّا هائلا من المصالح المشترَكة وفهمنا أن التقدم الاقتصادي والمجتمعي في المغرب، في قارة ما زالت تعاني من إكراهات عديدة وضعٌ غير مفيد.. لهذا كان لا بد من العمل سويا على تجاوز العقبات”.

وقد تُوجت هذه الدينامية الاقتصادية، بحسب المتحدث ذاته، بإحداث البيئة المناسبة لمجالات لم تكن ممكنة في السابق، مشكلة أساسا من منتجات صناعة السيارات وصناعة الطائرات وكذا الصناعات الإلكترونية.

كما تم خلال هذه السنوات العشرين إحداث بنية تحتية قوية، ذكر منها العملي طنجة المتوسط والقطار فائق السرعة كأمثلة، مع ما يمكن أن يحققا من مكاسب اقتصادية مهمة بالنسبة إلى المغرب. وتم أيضا إطلاق الإستراتيجيات القطاعية التي أحدث ثورة حقيقية وذكر منها العلمي، على سبيل المثال، “مخطط المغرب الأخضر” و”الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي” و”الإستراتيجية المغربية في مجال الطاقات المتجددة”.

وبهذا الخصوص قال العلمي إنه عندما أعلن المغرب أنه سيؤمّن 42% من طاقته عن طريق الطاقات المتجددة كان الأمر بمثابة إنجاز “مستحيل” بالنسبة إلى بلد من حجم المغرب، “واليوم نتحدث عن 52% في أفق 2030”.

وفي ما يتعلق بالتنوع المجالي كانت الدار البيضاء، بحسب عضو المكتب السياسي ووزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، هي قطب الصناعة في المغرب. كما توقف العلمي عند ميناء طنجة المتوسط الذي قال إنه “أسهم في تحويل هذه المدينة إلى قطب صناعي كبير”، مؤكدا أن هناك اليوم عملا لإحداث أقطاب صناعية كبرى في عدد من جهات المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *