كشف الناخب الوطني، وليد الركراكي، تفاصيل جديدة بخصوص الاشتباكات اللفظية بالأيدي التي شهدتها مباراة المنتخب المغربي والكونغولي، بعد الإعلان عن نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار.

وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو، انتشرت عبر جل مواقع التواصل الاجتماعي، وليد الركراكي متجها نحو مبيمبا لمصافحته بعدما كان ينظر نحو السماء مشتكيا من “ظلم التحكيم”، لكن الأخير ترفع وسحب يده بقوة، ثم قام بحركة بذيئة تجاه مدرب “أسود الأطلس”، الأمر الذي أشعل غضب بقية اللاعبين، الذين دخلوا في اشتباكات لفظية وبالأيدي.

ونفى الركراكي في تصرح لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، جملة وتفصيلا، ما جاء على لسان اللاعب شانسيل مبيمبا، مؤكدا أنه لم يوجه له أي تصريحات عنصرية.

وقال الناخب الوطني: “توضيحات مبيمبا غير شريفة، ولا تمت لما جرى بصلة”، مضيفا، “لم يعجبني تصريح مبيمبا، لأنه يلمح إلى الكثير من الأشياء. إذا كانت لديه صور أخرى غير تلك التي نراها على شاشة التلفزيون، دعه يظهرها بكل سرور. وسيرى بالضبط ما حدث”.

وتحدث الركراكي عن ما حدث قائلا: “هاجمني أنا ومساعدي، على خط التماس، وتحدث إلينا بشكل سيء. وديسابر يعرف ذلك”.

وتابع، “ذهبت لأصافحه وقلت له، لماذا تتحدث معي بهذه الطريقة؟، حينها كان ينظر إلى مكان آخر، كأنه يقول -لن أصافحك-. أمسكت بيده، كما يظهر في الصور، وبدأ يصرخ”.

وكان مبيمبا، قد وجه العديد من الاتهامات لوليد الركراكي، في تصريحات صحفية، قائلا: “إنه تعرض للشتم بألفاظ عنصرية من المدرب المغربي، مضيفا: “لست بحاجة لكثرة الحديث، فعدالة الله هي الأهم، أنا لست مثاليا، ولكن في الملعب أحترم الجميع وهذا الاحترام أمر متبادل“.

وأضاف: “أنا أحترم الركراكي لكونه رجل كبير ولكن الفيديو الذي ظهر على التلفاز كان مقتطعا، سألتزم الصمت لأنه الخيار الأفضل، ولكن عدالة الله موجودة، وهذه الكلمة ما كانت يجب أن تخرج من فمه“.

وفتح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تحقيقا لمعرفة أسباب الشجار والأحداث المؤسفة، التي أعقبت مباراة المغرب وجمهورية الكونغو.

وستقوم “الكاف” بمراجعة مختلف أشرطة الفيديو والتصريحات، إلى جانب الاستعانة بشهادات مراقب المباراة وطاقم التحكيم ومختلف موظفي “الكاف” الذين عاينوا ما حصل في الممر المؤدي إلى مستودعات الملابس عقب نهاية المواجهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *