في الدار البيضاء، كما في مراكش والرباط، وباقي مدن المغرب تحولت المقاهي إلى ملاذ لمشجعي المنتخب المغربي لكرة القدم الذي واجه، الأربعاء، نظيره التنزاني على أرضية ملعب لوران بوكو في سان بيدرو بكوت ديفوار، برسم مباراته الافتتاحية في النسخة الـ 34 لكأس أمم إفريقيا.
وقصد استضافة أكبر عدد ممكن من مشجعي المستديرة الساحرة في أفضل الظروف، استهل مسيرو المقاهي استعداداتهم ساعات عدة قبل انطلاق هذه المباراة المهمة للعناصر الوطنية، من خلال توفير طاولات إضافية وتركيب أجهزة تلفزيون جديدة.
وفي هذا الصدد، أكد أشرف، وهو مسير أحد المقاهي وسط الرباط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه قد تم اتخاذ كافة التدابير لإرضاء أكبر عدد من الزبناء الراغبين في مشاهدة المباراة، مشيرا إلى أنه تم تركيب ثلاثة أجهزة تلفزيون إضافية بمناسبة هذا اللقاء.
وأضاف أنه تم أيضا تعزيز فريق العمل بالمقهى، من خلال الاستعانة بمستخدمين إضافيين من أجل تقديم يد العون لفريق العمل الاعتيادي، مسجلا أن مثل هذه التظاهرات الرياضية تعد فرصة لتعزيز رقم المعاملات وتحسين العائدات.
ولفت أشرف إلى أنه في كل مرة يلعب فيها أسود الأطلس، حتى ولو كانت مباراة ودية، تمتلئ المقاهي والمطاعم عن آخرها بعدد كبير من الزبناء ومشجعي كرة القدم، خاصة بعد الأداء الرائع الذي قدمه المنتخب الوطني في كأس العالم 2022 في قطر.
من جهته، قال سعيد، وهو صاحب مطعم: “بمناسبة هذه البطولة القارية المرموقة، حرصنا على تطوير عروضنا وتوسيعها لتقديم الأفضل لزبنائنا”.
وأورد أن هذه التظاهرة، إلى جانب طابعها الرياضي، تتيح للأقارب والأصدقاء تجديد اللقاء وتقاسم لحظات الفرح والاعتزاز، خاصة عندما يتألق المنتخب الوطني ويخطف الأضواء، مسجلا أن المقاهي تعزز نشاطها وتحسن مداخيلها بفضل كأس أمم إفريقيا.
من جانبه، قال أمين، وهو أحد مرتادي المطعم، إنه اعتاد على التردد على هذا الفضاء الجميل في العاصمة، والذي يوفر للزبناء فرصة متابعة مباريات كرة القدم، في أجواء دافئة وممتعة.
وأوضح المتحدث ذاته أنه “بدلا من مشاهدة المباريات مع العائلة، أفضّل الذهاب إلى مقهى مع أصدقائي لعيش أجواء الاحتفال والشغف والحماس”.
باعتبارها تظاهرة كروية كبرى، تعد كأس أمم إفريقيا أهم مسابقة رياضية تنظم في القارة. وبهذه المناسبة، سيواجه المنتخب المغربي نظيره الكونغولي يوم 21 يناير الجاري، قبل أن يواجه زامبيا في 24 من الشهر نفسه.
