le12.ma -وكالات

كشفت السلطات الإيطالية، أمس الاثنين، أنها ضبطت صاروخ “جو -جو” كانت تستخدمه القوات المسلحة القطَرية، إضافة إلى أسلحة أخرى متطورة، خلال عمليات مداهمة استهدفت جماعات اليمين المتطرّف في شمال البلاد.

وأفادت الشرطة الإيطالية، في بلاغ بأنه “ضُبط، خلال العملية، صاروخ جو -جو في حالة تشغيل جيدة، كان تابعا للجيش القطري”.

وفي هذا السياق، أوردت صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية بأنه “خلال العملية المنسقة لمكتب المدعي العام في تورينو، ضبط أحدث بنادق هجومية والتحفّظ على صاروخ جو-جو يعمل بالكامل، وكان تابعا للقوات المسلحة القطرية”.

وتابعت الصحيفة أن عملية مكافحة الإرهاب هذه جاءت بسبب وجود “أنشطة بعض المقاتلين الإيطاليين ذوي الإيديولوجيات المتطرفة التي برزت في الماضي من أجل المشاركة في النزاع المسلح في منطقة “دونباس” الأوكرانية”.

ومن جانبه، أفاد موقع “راي نيوز” الإيطالي بأن المداهمات جاءت في إطار تحقيقات تتعلق بمساعدة اليمين المتطرف الإيطالي قوات انفصالية تدعمها روسيا في شرق أوكرانيا.

وقد ضُبطت في الحملة، إلى جانب الصاروخ (وهو من طراز “ماترا”) مجموعة من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك أحدث بنادق هجومية آلية وقاذفات صواريخ. وأبرز الموقع المذكور أنه تم خلال العملية، أيضا، ضبط تسع بنادق حربية ومدفع رشاش وثلاث بنادق صيد وسبعة مسدسات و306 أسلحة نارية و831 قطعة من الذخيرة الحية.

وأضاف المصدر ذاته أن الصاروخ يعمل بكامل طاقته، ووزنه يبلغ 800 كيلوغرام، وكان مخبّأ في حظيرة بالقرب من مطار “ريفانازانو تيرمي” في مقاطعة بافيا، مضيفا أن قيمته نحو 500 ألف أورو (نحو 562 ألف دولار) ويعمل بصورة كاملة.

وقد قادت حملةَ هذه المداهمة القوات الخاصة في تورينو، المعروفة باسم “ديغوس”، بمساعدة شرطة ميلانو وفاريس ونوفارا وفورلي.

واعتقلت الشرطة الإيطالية ثلاثة أشخاص، منهم اثنان على مقربة من مطار فورلي، وهم فابيو ديل بيرغيولو (60 عاما) وهو مسؤول سابق في الجمارك الإيطالية. وأخفى بيرغيولو، وهو مرشح سابق في مجلس الشيوخ في 2001، الأسلحة أسفل السرير في المنزل الذي يعيش فيه مع والدته. أما المعتقل الثاني فهو أليساندرو مونتي (42 سنة) وهو سويسري الجنسية. كما تم إيقاف فابيو بيرناردي، الناشط في حزب فورزا نوفا اليميني (51 سنة) وهو إيطالي الجنسية.

وتحدّث المشتبه فيهم، خلال المحادثات التي تم تسجيلها، عن بيع الصاروخ (وهو من نوع “ماترا” وصُنع في فرنسا في أكتوبر 1980. وكانوا سيحاولون أيضا بيعه إلى تاجر في بلد أجنبي.

وقال أوجينيو سبينا، رئيس مكافحة الإرهاب الوطني، إن “هذه العملية هي شهادة على كيفية عمل نشاط الوقاية بكيفية جيدة.. كنا في حاجة فقط إلى تتبع بسيط من محادثة لمتابعة القصة موازاة مع النتائج التي حققنا”.

وكانت محكمة في مدينة جنوا الإيطالية قد أصدرت، في 3 يوليوز الجاري، حكما يقضي بسجن ثلاثة أشخاص أدينوا في تهمة القتال مع انفصاليين تدعمهم روسيا يسيطرون على مساحة شاسعة من أراضي منطقتي “دونيتسك” و”لوجانسك” في أوكرانيا. وقد حكمت المحكمة على اثنين منهم، وهما إيطالي يدعى أنطونيو كاتالدو وشخص ألباني المولد يدعى أولسي كروتاني، بالسجن عامين وثمانية شهور، بينما حكمت على الثالث، وهو مولدوفي، يدعى فلاديمير فربيتشي، بالسجن لمدة عام وأربعة شهور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *