وجهت مالي صفعة قوية للنظام الجزائري، بعدما أعلنت وزارة خارجيتها، أمس الجمعة، استدعاء سفيرها بالجزائر للتشاو عملا بـ”مبدأ المعاملة بالمثل”.
وجاء استدعاء مالي لسفيرها بالجزائر بعد تصاعد التوتر بين البلدين هذا الأسبوع، واستدعاء الجزائر لسفيرها لدى باماكو.
وكانت وزارة الخارجية المالية قد استدعت سفير الجزائر في باماكو لإبلاغه احتجاجا على “أفعال غير ودية” من جانب بلاده و”تدخلها في الشؤون الداخلية” لمالي.
وبحسب بيان الخارجية المالية فإن باماكو تأخذ على الجزائر خصوصا “الاجتماعات المتكررة التي تعقد في الجزائر على أعلى المستويات، ومن دون أدنى علم أو تدخل من السلطات المالية، من جهة مع أشخاص معروفين بعدائهم للحكومة المالية، ومن جهة أخرى مع بعض الحركات الموقعة” على اتفاق 2015 والتي “اختارت المعسكر الإرهابي”.
وجاء الاستدعاء أيضا بعد أن استقبل الرئيس عبد المجيد تبون في الجزائر العاصمة الإمام محمود ديكو، وهو شخصية دينية وسياسية مالية بارزة، ومن القلائل الذين تجرأوا على التعبير علنا عن اختلافه مع المجلس العسكري الحاكم منذ غشت 2020.
ومن جهة أخرى، أعلن عبد الله ديوب، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، زيارته للمغرب، للمشاركة في الاجتماع التشاوري الوزاري المنظم في إطار مبادرة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وأكد الوزير المالي على حسابه الرسمي بموقع “إكس” أنه و”بدعوة من معالي السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، سأشارك يوم 23 ديسمبر 2023 بمراكش، المغرب، في الاجتماع التشاوري الوزاري المنظم في إطار مبادرة يهدف صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى تعزيز وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.”