يتجه المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يترأسه الحبيب المالكي، للاشتغال على مشروع جديد لتقديمه للحكومة، خلال اجتماع الدورة الثالثة لجمعيته العامة، يوم غد الثلاثاء.

وسيتدارس مجلس المالكي، خلال اجتماعه، إحداث مجموعة عمل خاصة بشأن إعداد وثيقة حول “المدرسة الجديدة“، وكذا دراسة مشروع خطة عمل المجلس للولاية الثانية، الممتدة من 2024 إلى 2027، ومشروع ميزانية المجلس برسم سنة 2024، ومشروع ميثاق قيم المجلس،

كما سيعرف الاجتماع، تقديم وزارة الشباب والثقافة والتواصل لرؤيتها حول “رؤية قطاع الثقافة للنهوض بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي”، بالإضافة لتوقيع اتفاقيات الشراكة والتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وجمعية جهات المغرب، ومنظمة اليونسكو.

وكان الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، خلال الندوة الدولية حول موضوع “الذكاء الاصطناعي: رافعة من أجل تحولات التربية والتكوين والبحث العلمي”، قد أكد على أهمية ادماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.

وقال المالكي، إن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، كمؤسسة استشارية ” يعتبر نفسه معنيا بصفة مباشرة بجميع المسائل المتعلقة بالمعايير الأخلاقية وآليات التنظيم والرقابة التي يجب أن تحكم تطوير التقنيات الجديدة للذكاء الاصطناعي بشكل عام وعلى الخصوص في مجال التربية والتكوين” .

وذكر المالكي في هذا الصدد بأن استراتيجية الإصلاح التي تنطلق من كون المدرسة تشكل إحدى الركائز الأساسية لمشروعنا المجتمعي، تهدف إلى “التأسيس لمدرسة جديدة توفر فرص التعلم الجيد للجميع، على أساس العدالة وتكافؤ الفرص، كما تيسر شروط الانفتاح وتضمن اندماجا اجتماعيا أفضل للمتعلمين”.

علاوة على كون “جودة المدارس وأدائها على جميع مستويات النظام التعليمي، والذي يشكل أحد الأهداف الجوهرية للإصلاح، لا ينفصل عن تجديد وإعادة تأهيل مهنتي التدريس والتأطير البيداغوجي، يضيف المالكي.

وينطبق نفس الشيء -حسب رئيس المجلس- على أساليب الإدارة والحكامة لمنظومة التربية والتكوين بأكملها والتي يجب أن تتلاءم مع المعايير المتجددة في هذا المجال من حيث الأداء والكفاءة، ولتحسين الكفاءة الداخلية للنظام وأدائه الخارجي من حيث قدرة الإدماج في الحياة العملية، يتعين اعتماد نموذج بيداغوجي يتميز بالتنوع والابتكار والانفتاح مع القدرة على استيعاب التطورات الجديدة في التكنولوجيا” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *