مع انطلاق موسم زيت الزيتون، تعالت مطالب برلمانية بتشديد المراقبة على المعاصر لضمان احترامها للشروط الصحية في انتاج هذه المادة.
وفي هذا الصدد، وجهت نعيمة فتحاوي عن مجموعة العدالة والتنمية في مجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير الفلاحة والصيد البحري، تؤكد فيه أن المغاربة يقبلون على اقتناء زيت الزيتون بشكل واسع في فصل الخريف، لكن “احتمال وصول الزيوت المغشوشة إلى بيوت المواطنين تكون أكبر في هذه الفترة، وبالتالي تهديد أكبر للصحة العامة“.
ويكبر هذا التهديد حسب البرلمانية في ظل “غياب معطيات حول نوعية الغش المعتمد في إنتاج هذه الزيوت،وطبيعة المواد المُضافة إليها، وأنواع المشاكل الصحية التي قد تتسبّب فيها لمستهلكها،” وذلك ب“إضافة مواد إليها أو الاحتفاظ بها لمدة طويلة في ظروف غير صحية، واحتفاظ بعض المنتجين بالزيتون في “المطامر” بغرض تخميره قبل عصره، وإضافة زيوت الطهي إلى الزيت المستخرجة منه“.
وأحالت النائبة في سؤالها الى معطيات كشف عنها رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك الذي أكد أن“ما يصل إلى %80 في المائة من زيوت الزيتون تنتج وتعبأ بطريقة تقليدية، وتنعدم فيها شروط السلامة الصحية“.
تبعا لذلك، ساءلت البرلمانية الوزير عن الإجراءات التي تتخذها الوزارة لمراقبة معاصر الزيتون والعمل على وقف نشاط المخالفة منها للضوابط ، وكذا “تعبئة موارد بشرية كافية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للقيام بالدور المنوط به في هذا الصدد على صعيد التراب الوطني، بتنسيق مع مصالح الداخلية المختصة“، وفق ما ورد في السؤال.