كشف خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الاستراتيجية الوطنية لتحقيق السيادة الصحية.
وجاء ذلك حسب بلاغ وزارة الصحة، بمناسبة مشاركة خالد آيت الطالب في أشغال المؤتمر الدولي الثالث حول الصحة العامة في إفريقيا، المنظم ما بين 27 و30 نونبر الجاري، بالعاصمة الزامبية لوساكا، المنظم بمبادرة من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها وبدعم من الاتحاد الإفريقي.
وأوضح البلاغ، أن هذا المؤتمر السنوي، يهدف إلى تمكين القادة وصناع القرار الأفارقة من تبادل الخبرات والتجارب من أجل أنظمة صحية أكثر مرونة، في أفق اعتماد عمل مشترك في مواجهة التحديات الصحية الحالية والناشئة.
كما يروم هذا المؤتمر الدولي، المنظم تحت شعار “كسر الحواجز.. إعادة تموقع إفريقيا في البنية الصحية العالمية”، الإسراع في تنفيذ نظام جديد للصحة العامة بإفريقيا من أجل قارة أكثر صحة وازدهارا.
وفي هذا الصدد، أكد آيت طالب أن المملكة المغربية انخرطت، وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، في استراتيجية وطنية تركز على تحقيق سيادة صحية حقيقية من خلال تعزيز الإنتاج المحلي للقاحات والأدوية ومنتجات الرعاية الصحية.
وأضاف أن الملك أطلق، في هذا الإطار، مشروع “ماربيو” الرائد في صناعة اللقاحات والأدوية البيوتكنولوجية، والذي يعد بمثابة رمز لعزم جلالته على الدفاع عن سيادة المملكة، وكذلك سيادة إفريقيا بأسرها في مجال الصحة، مبرزا أن هذا المركز للابتكار في مجال الصناعات الحيوية واللقاحات يمثل تأكيدا واقعيا على إمكانية صعود إفريقيا إلى مصاف الرواد العالميين في مجال الابتكار الصحي.
وسجل الوزير أن المغرب اتخذ إجراءات جريئة لتحديث الإطار القانوني المخصص للاستثمار، من خلال اعتماد ميثاق جديد للاستثمار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز الاستثمارات المحلية في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي.
وشدد آيت طالب على أن تقليص النفقات في مجال الصحة من خلال تقليل المخاطر يتطلب التفكير في المستقبل عبر الاستثمار في البحث والتطوير.
وأشار البلاغ إلى أشغال هذا المؤتمر، ستركز على مناقشة مواضيع عدة تتمحور حول تعزيز الصحة العامة في القارة الإفريقية من خلال تحسين الاستعداد للأوبئة، وتشجيع الابتكار، لا سيما في ما يتعلق بالإنتاج المحلي للقاحات والمنتجات الصحية والعلاجية، وضمان التغطية الصحية الشاملة وبناء أنظمة صحية معززة ومنصفة، وتشجيع الولوج إلى الرعاية الصحية المناسبة للنساء والفتيات.
كما سيتم التطرق إلى سبل تعزيز حماية الأمن الصحي من التهديدات الصحية، بما في ذلك الكوارث الطبيعية والأمراض المعدية، وتحويل الصحة إلى ابتكار رقمي عبر استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين كفاءة وفعالية أنظمة الرعاية الصحية في إفريقيا.
يذكر أن المؤتمر الدولي الثالث حول الصحة العامة في إفريقيا يشكل منصة سنوية للمسؤولين والعاملين في القطاع الصحي للتفكير في وضعية الصحة العامة بالقارة وتبادل الخبرات، لتحسين صحة ورفاهية السكان، فضلا عن كونه مناسبة لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه القارة في مجال الصحة العامة.