يستعد مستشار جماعي يتولي مسؤولية وزير في الحكومة الحالية، لخلافة أسماء غلالو على رأس المجلس الجماعي لمدينة الرباط.
وذكر مصدر جريدة le12.ma، أن المعطى يبقى سيناريو مرجح فوق العادة لإنهاء ما سمي بأزمة الأغلبية على مستوى مجلس بلدية الرباط.
وأوضح، أن طرح البديل لأسماء اغلالو سواء كان شخصية الوزير البامي المذكور، أو غيره سيحسم فيه قادة أحزاب التحالف الحكومي (الأحرار، البام، الاستقلال).
وما تزال الأزمة التي يعيشها مجلس مدينة الرباط مستمرة، حيث “استنجد” مستشارو “الأحرار” في المجلس برئيس حزبهم عزيز أخنوش للتدخل في الملف.
ووقع 38 مستشارا رسالة موجهة إلى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يطلبون فيها تدخله ل”رفع الضرر” الذي لحقهم من العمدة.
وأكد الموقعون على الرسالة وصول عمدة الرباط إلى “الباب المسدود بتصرفاتها اللامسؤولة وأخطائها المتكررة”، ما يجعل “القطيعة مع تجربتها لا رجعة فيها بعد أن صار الترافع على مشاكل المواطنين شبهة بالنسبة لرئيسة المجلس الجماعي”.
هذه الأوضاع لم تترك للموقعين على الرسالة سوى “اللجوء إلى رئيس الحزب لما عهدناه فيه من صدق ومصداقية و إحقاق للحق”، وذلك “إيمانا بأن مصلحة الحزب يجب أن تبقى فوق كل اعتبار”.
وكان رشيد العبدي، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، قد كشف عن تسارع التحركات لحل الإشكال الذي يعيشه مجلس مدينة الرباط، والتي يتم التداول في حلولها على مستوى الأمناء العامين للأحزاب المشكلة للأغلبية.
واعتبر المتحدث أن هذا الإشكال لا يمكن أن يؤثر على الانسجام في التحالف ما بين هذه الأحزاب، مستدلا على ذلك لحضور ممثلين عن كل هذه الأحزاب خلال اللقاء المذكور.
ويعيش المجلس الجماعي لمدينة الرباط على صفيح ساخن بعدما وجه رؤساء فرق الأغلبية في المجلس انتقادات لاذعة للعمدة أسماء اغلالو، بسبب ما اعتبروه “تجاوزات واختلالات تعرفها تجربتها الفاشلة”.
وقد تم إسقاط ميزانية لمجلس جماعة الرباط لسنة 2024، بعد التصويت ضد مقترح العمدة. حيث رفض 60 عضوا، بينما صوت خمسة فقط لصالحها، مع امتناع مستشار واحد عن التصويت، وذلك في غياب رئيسة المجلس.