قال راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ان أمله كان هو أنْ تتخذ جميع النقابات التي شاركت في الحوار المفرز للنظام الأساسي الخاص بموظفي التربية الوطنية، خطوة دعوة الأساتذة الى استئناف عملهم، مناشدًا في الأساتذة روح الوطنية ليعودوا إلى أقسامهم ومنح فرصة للحوار من أجل مصلحة البلاد والأسرة والتلميذ.
وذكر القيادي التجمعي، خلال استضافته في برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى مساء الثلاثاء، بأن تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد، قال إن التعليم من بين أسباب الاختلالات ببلادنا، مستشهدا بما حققه التعليم في كل من كوريا الجنوبية ورواندا، داعيا الجميع للانخراط في الإصلاح رغم كلفته، معتبرا أن الحوار هو الحل.
وأكد أن الإشارات الإيجابية من الحكومة للحوار بغية تجويد النظام الأساسي، موجودة دائما، لكن المقاربات تختلف. واعتبر أن مقاربة النظام الأساسي المذكور تقوم على ربط الواجب بالمسؤولية، معتبرا أن العقوبات في النص الحالي اقل بكثير من النص القديمة، وفيه تحفيز أكثر.
وتساءل هل الرفض يطال كل مضامين النظام الأساسي أم بعضها؟ مضيفا أنه إذا كان الرفض كليا فإن هذا يعني انسنتين من الحوار الاجتماعي كانت مبنية على الخطأ؟ وشدد على أن المغرب مقبل على إعداد أجيال المستقبل عبر إصلاح منظومة التربية والتكوين، حيث إن الحكومة تنفذ مقتضيات القانون الإطار الذي يعني الفضاء التربوي والأستاذ والتلميذ، داعيا إلى توفير الشروط الضرورية لاشتغال الأساتذة.
واعتبر أن ضحية الوضع الحالي للتعليم هو التلميذ والأسرة، وإن الإشكال الحقيقي هو رغبة البعض في التموقع على حساب مستقبل البلاد، متسائلا كيف يبادر رئيس الحكومة بعقد اجتماع لإيجاد حل لهذا الإشكال “لنتفاجأ بعد يومين بخروج إضرابات جديدة للأساتذة“.