قال الملك محمد السادس، “عندما تكلمت عن الجدية، فذلك ليس عتابا، وإنما هو تشجيع على مواصلة العمل، لاستكمال المشاريع والإصلاحات، ورفع التحديات التي تواجه البلاد. وهو ما فهمه الجميع، ولقي تجاوبا واسعا، من مختلف الفعاليات الوطنية”.

وأكد الملك، في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، أن قيم التضامن والتعاون والانفتاح، التي تميز المغرب، ساهمت في تعزيز دوره ومكانته، كفاعل رئيسي، وشريك اقتصادي وسياسي موثوق وذي مصداقية، على المستوى الإقليمي والدولي، وخاصة مع الدول العربية والإفريقية الشقيقة.

وأوضح الملك محمد السادس، أن القيم التي تميز الأمة المغربية، مكنت من توطيد المكاسب المحققة في مختلف المجالات.

واستحضر الملك في هذا الصدد، “القيم الروحية والوطنية والاجتماعية التي تميز الأمة المغربية في عالم كثير التقلبات”، مذكرا جلالته بأن المسيرة الخضراء جسدت هذه القيم العريقة، قيم التضحية والوفاء وحب الوطن، التي مكنت المغرب من تحرير أرضه، واستكمال سيادته عليها.

وبعدما ذكر الملك بأن تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، يشكل مناسبة ل”نجدد التزامنا بقيم هذه الذكرى المجيدة، ووفاءنا لقسمها الخالد”، أشاد جلالته بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمنية، والإدارة الترابية، وكل القوى الحية، داخل الوطن وخارجه، في الدفاع عن الحقوق المشروعة للوطن.

وبهذه المناسبة حرص الملك على استحضار، بكل تقدير وإجلال، روح مبدع المسيرة الخضراء، والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، والأرواح الطاهرة لكل شهداء الوطن الأبرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *